سياسيون جزائريون: نرفض التدخل الأمريكي وعلاقتنا بروسيا قوية

قال عزالدين بوكردوس، المدير العام السابق لجريدة الشعب الجزائرية إن الجزائر غير معنية بالتهديدات الأمريكية بشأن فرض عقوبات عليها.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن التهديدات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن الجزائر منذ فترات طويلة وهي تعتمد على الأسلحة الروسية، وأنها لم ولن تكن تحت جناح الولايات المتحدة الأمريكية، وأن المستوى الشعبي يرفض أي تدخل في شؤون البلاد الداخلية من قبل ترامب أو الولايات المتحدة، كما تحترم هي عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية. 

الكشف عن أسباب الاهتمام الأمريكي برئاسة الجزائر

العلاقات مع إيران

ضمن الآراء التي تتحدث عن دوافع القرار، أنه ناتج عن العلاقات مع إيران وأن ترامب يسعى لفرض عقوبات على معظم الدول التي تتعامل مع إيران، بهدف تضييق الخناق ومحاصرة طهران.

من ناحيته قال المحلل السياسي فيصل مطاوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها فرض عقوبات على الجزائر لعدد من الأسباب الهامة.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى" سبوتنيك"، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر تتسم بالشراكة على كافة الأصعدة، خاصة وأن الجزائر شريك هام في عملية مواجهة الإرهاب في المنطقة، وتعمل أيضا على مكافحة الجرائم بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن علاقات الجزائر الخارجية بإيران أو غيرها من الدول ليست بالجديدة وخاصة العلاقات مع إيران تتميز بالتعاون المشترك، خاصة أن الجزائر تتعاون مع العديد من الدول بشأن النفط، وأن تلك العلاقات ضمن اتفاقيات دولية معلنة منذ سنوات ولا يمكن تصنفيها في أي إطار آخر.

وأشار إلى، أن العلاقات الاقتصادية  والتجارية بين الولايات المتحدة والجزائر متعددة ومن الصعب الاستغناء عنها، خاصة أن حديث الرئيس ترامب حول بعض الدول يتحدث عن احتماليات لبعض الدول، وأن البعض يخلط الأوراق ليصدر الجزائر في الواجهة.

السفارة الأمريكية
وكانت  السفارة الأمريكية في الجزائر، قالت إن هناك مباحثات حاليا بين الولايات المتحدة والجزائر حول إمكانية فرض عقوبات على الجزائر في حال شرائها أسلحة روسية.

الجزائر مهددة بعقوبات أمريكية... ماذا يجري داخل الغرف المغلقة

حيث قال لسيانس كنوكس براون المتحدث باسم السفارة الأمريكية في الجزائر، في تصريح لصحيفة "TSA كل شيء عن الجزائر" إن المادة 231 من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، تفرض عقوبات إلزامية على أي شخص يقرر وزير الخارجية أنه علم منذ 2 أغسطس/ آب 2017، بمشاركته في صفقة كبيرة مع أي شخص تم تحديده كجزء من قطاع الدفاع أو الاستخبارات الروسية.

شراكة اقتصادية

وتعتبر الولايات المتحدة من بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للجزائر، حيث قامت بتصدير 2.16 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، واستيراد 990 مليون دولار خلال نفس الفترة، وفقا للصحيفة.

مناقشة