وتسببت قضية القس الإنجيلي الأمريكي أندرو برانسون في أزمة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن وأدت إلى فرض عقوبات ورسوم جمركية أمريكية أسهمت في خفض قيمة الليرة التركية إلى مستويات قياسية في أغسطس/ آب.
وتشهد العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي توترا بالفعل بسبب الدعم الأمريكي لمقاتلين أكراد في شمال سوريا وخطط تركيا لشراء نظام دفاع صاروخي روسي وسجن مسؤول تنفيذي في بنك تركي لانتهاكه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وقال أردوغان في كلمة أمام البرلمان مع بدء دورة برلمانية جديدة ونقلتها وكالة "رويترز": "شعرنا بحزن عميق بسبب استهداف الحكومة الأمريكية الحالية وهي شريك استراتيجي لبلدنا دون أي اتساق منطقي أو سياسي أو استراتيجي".
وأضاف أردوغان أن تركيا مصممة على المقاومة ضمن أطر قانونية ودبلوماسية في مواجهة "هذا الفهم المعوج الذي يفرض عقوبات بذريعة قس يحاكم لصلاته الخفية بمنظمات إرهابية".
وأصبحت قضية برانسون أكثر المشكلات إثارة للانقسام بين البلدين، واعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اتفق مع أردوغان على إطلاق سراحه في يوليو/ تموز لكن أنقرة نفت موافقتها على الإفراج عن القس ضمن اتفاق أوسع.
ويواجه برانسون، المسجون أو المحتجز قيد الإقامة الجبرية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، السجن لمدة تصل إلى 35 عاما في حالة إدانته.