محلل سياسي: بوتين انتصر على "داعش" في سوريا وأعاد "قسد" إلى رشدها

قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوري، نضال سعيد السبع، إن التاريخ سوف يذكر أن التدخل الروسي في سوريا، أنقذ البلاد من وحش التقسيم.
Sputnik

وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 1 أكتوبر/ تشرين الأول، أن التدخل الروسي في سوريا، أنهى تماما "سوريا المقيدة" حسب الرؤية الأمريكية، لصالح "سوريا الموحدة" حسب الرغبة الروسية، وهو ما يؤكد أن التدخل الروسي أفشل المخطط الأمريكي.

برلماني سوري: 3 سنوات من العمليات الروسية ضد الإرهاب في سوريا "قلبت الموازين"
ولفت السبع إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استطاع ترويض كل المجانين الذين عاثوا فسادا في سوريا، بداية من تنظيم داعش الإرهابي، مرورا بالائتلاف وجبهة النصرة، كما أنه هو من تمكن من إعادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى رشدها، و"جعل فصائل لبيك يا أختاه تركب الباصات"، حسب قوله.

وأكد المحلل السياسي اللبناني أنه في مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه جيش بلاده إلى التدخل العسكري في سوريا، وهو التاريخ الذي يمكن أن نبدأ من عنده تدوين بداية المشروع الأمريكي والإسرائيلي في التراجع والانحصار.

وتابع:

يمكن بكل سهولة أن نؤكد، أنه منذ التدخل العسكري والسياسي الروسي في الأزمة السورية، بدأت الكفة تميل نحو السوريين، فتم القضاء بشكل كبير على تنظيم داعش الإرهابي، وانكفأت جبهة النصرة في إدلب، بينما أصبح الجيش الحر أثرا بعد عين.

وشدد المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوري، على أن المشكلة الأكبر لدى المعارضة السورية في الوقت الحالي، وسابقا أيضا، أنها لم تقرأ حجم التدخل الروسي العسكري والسياسي والأمني في سوريا، وأثره الحقيقي على الأرض.

ومرت، أمس 30 سبتمبر/ أيلول، الذكرى الثالثة للتدخل العسكري الروسي في سوريا في 2015، بعد 5 سنوات عاشتها سوريا، كادت أن تقضي على كل أركان الدولة وتحولها إلى دويلات صغيرة متناحرة، الأمر الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول المنطقة.

وتدخلت روسيا بعمليتها العسكرية في اللحظات الحرجة، بعد أن توصلت القيادة الروسية إلى أن ما يحدث في سوريا هو سيناريو مخطط لقوى كبيرة، وفق أدواتها المحلية، أحد أهدافه خنق روسيا وحصارها خلف الجليد وسلب نقاط المياة الدافئة منها، في الوقت ذاته كانت سوريا على وشك الانهيار وتحتاج العون من موسكو، هنا تلاقت المبادئ والمصالح في كل من موسكو ودمشق.

ولم يأت التدخل الروسي بالعملية العسكرية في سوريا، إلا بعد طلب دمشق بالطرق الشرعية ووفقا للقانون الدولي، وقبل أن تلبي القيادة في موسكو طلب دمشق كانت على يقين أن تلك العملية ليس أمامها سوى طريق واحد وهو النجاح.    

مناقشة