قال الحوثي في البيان الذي يتناول أسباب الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد، إن "العدوان بدأ بتنفيذ مؤامرته الاقتصادية منذ منتصف عام 2016 حيث بدأ بالضغط والتخطيط لنقل إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن بهدف السيطرة المالية وتغيير قيادة البنك التي أثبتت نجاحا وحيادا نال إعجاب الجميع".
وأضاف أن "المليارات التي تسلمتها حكومة المستقيل التي تمت طباعتها بدون غطاء نقدي وتم ضخها إلى السوق أحدثت خلخلة في اقتصاد البلد، وأنها لم تستخدم تلك الأموال للتخفيف من معاناة المواطنين".
ودعا الحوثي دول التحالف إلى:
"تجميد العملة المطبوعة، وتسليم الايرادات وتقييدها في البنك المركزي وعدم نهبها، وتسليم مرتبات جميع موظفي الدولة بدون قيد أو شرط وفاء بالتزاماتهم وفقاً للآلية المقدمة في ذلك عبر الأمم المتحدة، وتوريد جميع موارد البلد من العملات الأجنبية إلى البنك المركزي وأهمها مبيعات النفط ومشتقاته، وتغطية فاتورة الاستيراد للمواد الأساسية وبصورة مدروسة، وإعادة الثقة في القطاع المصرفي وذلك بتمكين البنوك من الاستفادة من أرصدتها في البنك المركزي".
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، طالب، أمس الثلاثاء، السعودية بالتدخل العاجل لإنقاذ اقتصاد بلاده من الانهيار، الذي تشهده البلاد.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس هادي، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفقا لما ذكرته وكالة سبأ الرسمية.
ولفتت الوكالة إلى أن الاتصال تناول جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت أن الرئيس هادي تطلع إلى مواقف المملكة الأصيلة ودعمها الدائم للشعب اليمني وتقديم التضحيات في سبيل وحدة الهدف والمصير المشترك.
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت الأمم المتحدة، من "تداعيات انخفاض العملة المحلية اليمنية، الريال، على قدرة المواطنين في تغطية احتياجاتهم اليومية من الطعام".
وهوى الريال اليمني مجددا أمام سلة العملات الأجنبية، مساء الأحد، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه، بوصول الدولار الواحد بالسوق السوداء إلى 760 ريالا.
وهذه أدنى نقطة انهيار للريال اليمني عبر تاريخه، بعد سلسلة انهيارات بدأت منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، بعد أن استقر الريال اليمني نحو 6 أشهر على سعر 480 ريالاً للدولار الواحد.
ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني لدعم مركزه المالي.