راديو

خبير: تسليم سورية "إس-300" بداية لتعزيز قدرات الجيش السوري لمواجهة أي اعتداء

ضيف حلقة: الخبير في إدارة الأزمات والحروب الاستباقية، الأستاذ المحاضر في علم الاجتماع السياسي، الدكتور أكرم الشلّي
Sputnik

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى إجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، وبحث معهم الوضع في سورية. وخلال الإجتماع، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، المشاركين في الإجتماع، بتسليم منظومات "إس-300" وغيرها من المعدات المخصصة لتعزيز أمن العسكريين الروس في الجمهورية العربية السورية.

فيديو: إحضار إس-300 إلى سوريا
وقال شويغو "طبقا لقرار الرئيس، بدأنا بتنفيذ عدد من التدابير الموجهة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، والتي تهدف في المقام الأول إلى حماية عسكريينا، لقد إنتهينا من توريد منظومة "إس-300"، وهذا يشمل 49 وحدة من المعدات: رادارات إستشعار، وبطبيعة الحال، أنظمة التعريف الرئيسية، وآلات التحكم، وأربعة منصات إطلاق".

وتابع شويغو: "فيما يخص نظام التحكم الموحد لشبكة الدفاع الجوي بالكامل، فقد بدأنا أيضًا في توريد المعدات، وسنستكمل جميع الأعمال مع إعداد وتدريب الطواقم، وربطها في شبكة واحدة بحلول 20 تشرين الأول/أكتوبرالقادم".

كيف حصل أن وصلت هذه المعدات والصواريخ بهذه السرعة إلى سورية؟

كيف إستقبلت سورية هذا الدعم وكيف سيتم التعامل معه لجهة القرار السوري المحض؟

هل تكفي هذه المعدات في الوقت الحالي فعلياً لكسر ميزان القوى في المنطقة بشكل عام أم أنه محدود؟

هل ستكون هذه النقلة النوعية في دعم تسليح سورية كخطوة أولى لإعادة تجهيز وبناء الجيش السوري بسلاح روسي خالص بعد 7 سنوات من الحرب؟

يقول الخبير في إدارة الأزمات والحروب الإستباقية وأستاذ محاضر في علم الإجتماع السياسي الدكتور أكرم الشلّي :

 أعتقد بأن الصواريخ كانت موجودة في قواعد كانت تشرف عليها القوات الروسية في داخل الأراضي السورية، ما يمكن التكهن به هو بعض الأجهزة والمعدات الأخرى الملحققة بمنصات صواريخ "إس-300" كأجهزة التنصت والتشويش على الطيران أثناء التحليق فوق الأراضي اللبنانية والسورية هذا مايمكن الجزم فيه، أما الصواريخ أن تصل بهذه السرعة فذها ألامر وارد في حال كان هناك أسطول طيران مباشر ينقل هذه الصواريخ بشكل مباشر من روسيا إلى سورية، ولذلك المرجح أن المنصات كانت جاهزة في سورية وموجودة بالأساس فقاموا بنقلها إلى بعض المناطق المتفق عليها  لتكون فاعلة على كل الجغرافيا السورية فيما لو فكر الطيران الإسرائيلي بالقيام بأي إعتداء.

وأشار الدكتور الشلّي إلى أن

"القيادة السورية تستقبل هذا الإجراء العملي الفعلي وتقيمه بشكل جيد، الروس قالوا وفعلوا وطبقوا قواعد في القرآن الكريم "(كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)"، و بالرغم من بعض الإبطاء والبرود الذي مرت به العلاقة بين البلدين في فترات سابقة بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي، فإن التؤامة الروسية الروسية عبر التاريخ مستمرة، وهذه العملية هي عملياً تطبيق لإتفاق قديم بين روسيا وسورية وإتفاقية الدفاع المشترك في التسعينات، وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على مصداقية روسيا السياسية والعسكرية أمام نفسها وأمام الجانب السوري والشركاء الآخرين وأمام العالم أيضاً، وهناك إتفاق حقيقي فيما لو ظهر عدوان على سورية سيتم تفعّيل هذه المنصات وإلا فلن تعدو هذه المنظومة بمثابة وجودها في متحف".

اقرأ أيضا: خبير روسي: نقول للإسرائيليين مرحبا بكم في الأجواء السورية وسترون قدرات "إس 300"

وأردف  الدكتور الشلّي

 أنا أعتقد أن ماجرى تداوله بعد سقوط الطائرة الروسية هو تسليح كامل وليس فقط دعم مجتزء بمجموعة من منصات الصواريخ، وهذه المسألة أصبحت مسالة كرامة ومسألة تعزيز وتحصين  لكل الجهات وخاصة بالنسبة للجانب الروسي الذي بدت تجاهه عربدات من الأطراف الغربية وأرسلوا سفناً حربية إلى المتوسط مستفزين روسيا ، وبالتالي الرئيس بوتين عندما يقول يفعل وهو لن يسمح بالمطلق بأن يكون لهم دوراً فاعلاً إلا وسيكون هناك رداً مناسباً عليه وعلى كل المحاولات التي يمكن أن تقوم بها تلك الأحلاف التي تريد أن تعيش أحلامها الإستعمارية الوردية من جديدة.

وأضاف الدكتور الشلّي

بالفيديو... مدفع "إم تي 12" الروسي يحظى بإعجاب الجنود السوريين ويدمر تحصينات الإرهابيين

  في الواقع  90 بالمئة من تسليح الجيش السوري هو روسي الأصل، وهناك بعض الدول التي عقدت معها سورية بعض الصفقات مثل الصين وكوريا الشمالية ، قامت سورية بإستيراد بعض الأسلحة والصواريخ الصينية والكورية من أجل تعزيز بعض الوحدات العسكرية  ومن أجل تجربة السلاح الكوري والصيني أمام الصواريخ  الروسي خاصة بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي في التسعينيات، وتوقفت لوقت ما بسبب  بعض الإشكالات وتعنت القيادة الروسية لجهة متابعة التعاون مع دول كانت حليفة وصديقة لها لذلك إتجهت سورية إلى جهات مختلفة ، حتى عادت العلاقات الروسية السورية في مطلع 1992 وعام 1993، ومن هنا فإننا نرى أنه  بالغالبية تسليح الجيش السوري لازال سوفييتي قديم وروسي حديث ، لقد تم تزويد الجيش السوري في هذه الحرب بصفقات هائلة بكل أنواع الأسلحة سواء المتوسطة أوالثقيلة منها الدبابات والصواريخ ، وبعض أنواع الطيران من الحوامات وماشابه، ولذلك نقول نعم ما ينقص الجيش السوري الآن ومستقبلا سيتم تعزيزه بصفقات من السلاح الروسي الحديث. 

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة