خطة ليبية أمنية لتأمين طرابلس الكبرى

بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، اليوم السبت، مع رئيس لجنة الترتيبات الأمنية، اللواء حماد أحمد عبود، إجراءات تأمين طرابلس الكبرى، وذلك ضمن جهود لتطبيق اتفاق أمني مدعوم أمميا لاستعادة الهدوء في العاصمة الليبية.
Sputnik

طرابلس — سبوتنيك . وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في بيان صحفي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج التقى صباح اليوم السبت برئيس وأعضاء لجنة الترتيبات الأمنية بمقر المجلس بمدينة طرابلس"، مشيرا إلى أنه "تناول الاجتماع الترتيبات الأمنية في طرابلس الكبرى".

روسيا: سياسة الغرب حولت ليبيا إلى معقل للإرهاب
وأضاف البيان أن "رئيس اللجنة اللواء حماد أحمد عبود، قدم شرحا مفصلا على ما تم اتخاذه من إجراءات لتأمين الأمن في طرابلس الكبرى، وإرساء النظام العام وفقا للمهام المحددة بقرار تشكيل اللجنة ومن بينها استلام المقرات وتمركز القوات النظامية في العاصمة وما حولها"، وأوضح اللواء عبود "آليات العمل والتنسيق بين اللجنة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وأشار المجلس الرئاسي الليبي إلى أن "المجتمعين ناقشوا ما تم عرضه خلال الاجتماع"، مشيرا إلى أن "ما يتم إنجازه في طرابلس سيمتد ليشمل المدن الليبية الأخرى".

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في وقت سابق من اليوم السبت، بالتقدم الذي أحرزته لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة بموجب مرسوم المجلس الرئاسي 1303 بدعم من الأمم المتحدة أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، وحثت المجلس الرئاسي للمصادقة لبدء تنفيذ هذه الخطة.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، عن مخرجات الاجتماع الثاني المتعلقة بالحوار الأمني لوقف إطلاق النار في طرابلس، حيث ضم الاجتماع الذي عقد بمدينة الزاوية الليبية غربي البلاد ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني والقادة العسكريين والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة وما حولها.

وقالت البعثة إنها "عقدت اجتماعا لمناقشة سبل ترسيخ وقف إطلاق النار المبرم في 4 سبتمبر/أيلول الماضي 2018، والاتفاق على آلية للمراقبة والتحقق والبدء في محادثات حول الترتيبات الأمنية في منطقة طرابلس الكبرى".

وأكدت البعثة في بيانها أن الأطراف المشاركة بالاجتماع تعهدت بالاستمرار في وقف إطلاق النار، وبالالتزام بوثيقة موقعة تتضمن إنشاء آلية للمراقبة والتحقق ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار، وإعادة تمركز المجموعات المسلحة إلى مواقع يتم الاتفاق عليها، ووضع خطة لانسحاب المجموعات المسلحة من مواقع المؤسسات السيادية والمنشآت الحيوية في طرابلس، وإسناد مهام تأمين العاصمة إلى قوات الشرطة و القوى العسكرية النظامية فقط".

 

وتتصارع في العاصمة الليبية طرابلس 3 جماعات مسلحة  في اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة والذي حله المجلس الرئاسي في أبريل/نيسان الماضي، ولم يعد له غطاء سياسي، والكتائب العسكرية بطرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، والطرف الثالث بقيادة صلاح بادي قائد لواء الصمود الداعم لحكومة الإنقاذ 2014.
مناقشة