اليمن... ناطق حكومة الإنقاذ: الصمت الأممي شريك في "جرائم الحرب"

اتهم الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء عبد السلام جابر، الأمم المتحدة بـ"التواطؤ إزاء الجرائم بحق الإنسانية في اليمن".
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال ناطق حكومة الإنقاذ في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أمس السبت 13 أكتوبر / تشرين الأول: "إن الصمت المريب الذي تنتهجه المنظمات الحقوقية والإنسانية عند كل مجزرة يتعرض لها اليمنيون ومع كل جريمة حرب ترتكب بحق النساء والأطفال يعزز اليقين لدى الجميع بأن الصمت الأممي هو القاتل الحقيقي للشعب اليمني".

اليمن: المستشفيات في دائرة الموت
وأضاف: "تحالف العدوان لا يمكنه التمادي في ارتكاب المذابح الجماعية للمدنيين إلا نتيجة ثقته بتواطؤ المنظمات الأممية وتغاضيها مدفوع الثمن عن كل جرائم الحرب اليومية التي يتباهى العدوان باقترافها على مرأى ومسمع العالم".

وتابع: "إن الجريمة المروعة التي أقدم عليها طيران العدوان الأمريكي السعو — إماراتي اليوم باستهداف حافلتين مدنيتين في منطقة جبل راس بمحافظة الحديدة، هي جريمة حرب تضاف إلى جرائم الإبادة الموثقة ضد العدوان المتوحش وبمشاركة المنظمات الأممية التي تقتل شعبنا بصمتها الأشد إيلاما وفتكا من طائرات العدوان".

واعتبر جابر: "كل قطرة دم سفكها العدوان من أبناء الشعب اليمني ستنبت على تراب يمن الحكمة والإيمان أبطالا ومجاهدين أولوا قوة وذو بأس شديد في مواجهة أمريكا وإسرائيل وأذنابهما من المتصهينين العرب".

وأضاف "أن الجرائم بحق أبناء اليمن لن تسقط بالتقادم ولن تمر تحت أي مسمى كان، فالعقاب سيكون حتميا طال الزمن أم قصر، وعلى المعتدين أن يتوقعوا الرد الموجع من شعبنا عاجلا غير آجل".

وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.

مناقشة