صحيفة: سلامة يقلل من تأثير التنافس الإيطالي الفرنسي على إجراء الانتخابات في ليبيا

قلل المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، من تأثير التنافس الإيطالي الفرنسي في ليبيا على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والذي كان مزمع عقدها في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الانتخابات ستجرى في موعد لاحق، ولكنها "لم توضع على الرف" على حد قوله.
Sputnik

القاهرة- سبوتنيك. وقال سلامة في مقابلة مع جريدة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، "هناك تنافس بين إيطاليا وفرنسا، كان حادا، ولم يعد بنفس الحدة الآن، ولكن لا تأثير له على الانتخابات".

وتابع "تاريخ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر هو من اختيار الليبيين، الذين كانوا موجودين في فرنسا، وليس من اختيار ماكرون. وهو خيار الرجال الليبيين الأربعة الذين كانوا موجودين، وهم اقترحوا هذا التاريخ، وأنا كنت موجودا، ويمكن لي أن أشهد على ذلك".

ومضى المبعوث الأممي قائلا، "حصلت تطورات منذ ذلك الحين ليبية — ليبية. حدث خلاف إيطالي فرنسي، لكن تأثيره خفيف على الداخل الليبي"، مضيفا "لو لم يكن الهجوم الإرهابي وقع على مفوضية الانتخابات، ولو كان لدينا قانون للانتخابات، لربما كنا استطعنا أن نجري هذه الانتخابات خلال شهر أو شهرين من الآن، ولكن هذه الأحداث أجلت الانتخابات. إذن تأجيل الانتخابات ليس سببه الخلاف الإيطالي — الفرنسي، الذي كان حادا وخفت وتيرته الآن".

ولفت المبعوث الأممي إلى أن مشكلة "شرعية المؤسسات" لا تزال قائمة. قائلا "يوجد خلاف على الشرعية، وهذا الموضوع لا يُحل إلا من خلال انتخابات عامة"، مضيفا "الآن نحن نقوم ونساعد كثيرا لإجراء الانتخابات على المستوى المحلي، ولقد حصلت انتخابات بلدية في ثلاث مدن مهمة، هي الزاوية والمرج وبني وليد".

مسؤول روسي يرد على مزاعم حول "تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة"
وأكد سلامة على أن "الانتخابات على المستوى الوطني تنتظر القانون، وتنتظر أيضا عمل المفوضية بكامل إمكانياتها، وهذا ما لم يحصل بعد. لذلك قد يكون هناك تأخير في الانتخابات، لكنه مجرد تأخير وليس وضعها على الرف أو شيء من هذا القبيل. الانتخابات يطالب بها الليبيون قبل غيرهم. ونحن لا نريد أن نحرمهم من حقهم الطبيعي بأن يغيروا في الطبقة السياسية التي تحكمهم".

واتفقت الأطراف الليبية، في مؤتمر بباريس في أيار/مايو الماضي، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل، على أن يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 أيلول/سبتمبر المقبل.

وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.

 

مناقشة