بعد أسر جنودها... القوات الأمريكية تنكفئ إلى شرق دير الزور

قالت مصادر مطلعة إن القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة ريف دير الزور الشرقي في سوريا حصرت تواجدها في حقل "العمر" النفطي وحقل غاز "كونيكو" هناك.
Sputnik

وأوضحت المصادر لـ"سبوتنيك" أن القوات الأمريكية والأجنبية والأخرى المنتشرة في ريف دير الزور الشرقي حصرت تواجدها في حقل "العمر" النفطي و"كونيكو" للغاز، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) من اختطاف أربعة جنود أمريكيين وعدد من مسلحي "قوات سورية الديمقراطية" الكردية "قسد"، بعد نصبه كمائن في محيط حقل العمر وأثناء اقتحام  عناصر التنظيم لمنطقة البحرة المجاورة.

لافروف: أمريكا تحاول إنشاء شبه دولة شرق الفرات

وقالت المصادر أن مسلحي "داعش" تمكنوا من استعادة بعض المناطق التي كان استولى عليها "قسد" خلال الأيام الأخيرة.

وتوقعت المصادر حدوث تغيير في استراتيجية الأعمال العسكرية في المنطقة ودخول التحالف الأمريكي في مفاوضات مع تنظيم "داعش" الإرهابي لإطلاق سراح الجنود الأمريكيين الذين تم أسرهم منتصف الأسبوع الفائت، مشيرة إلى أن من شأن ذلك إعادة تعويم التنظيم التكفيري وتمدده من جديد في منطقة شرق الفرات.

وكان التحالف الأمريكي قد صعد من ضرباته الجوية على منطقة "هجين" التي تعد مركز ثقل التنظيم الإرهابي "داعش" في المنطقة.

وقالت مصادر أهلية لمراسل "سبوتنيك" إن الطائرات الحربية الأمريكية ألقت منشورات تطالب المدنيين بالخروج من المنطقة، بالتزامن مع تناقل معلومات في أوساط تنظيم "قسد" بالمنطقة تتحدث عما أسمته عملية "إبادة مرتقبة" ستتعرض لها مناطق سيطرة "داعش" الإرهابي.

وحملت بعض المنشورات عبارات: "قريبا ستسقط الدولة الإسلامية".

من جانبه، استعرض تنظيم "داعش" الإرهابي مجموعة من أسرى قوات "قسد" وعددا من المدنيين بينهم أطفال فيما يشبه الإعلان عن استخدامهم دروعا بشرية.

الجيش السوري قرب هجين في ريف دير الزور

وكانت طائرات "التحالف الأمريكي" جددت منذ أيام عدوانها على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة "داعش" حيث قصف بأسلحة محرمة دوليا بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لغارات التحالف الأمريكي على مدينة هجين، تظهر قصف الأحياء المدنية بقنابل الفوسفور.

ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة الجيش السوري
مناقشة