السلطات الإنغوشية تؤكد استعدادها للحوار مع المشاركين في مظاهرات ماغاس

أعلن مستشار رئيس جمهورية إنغوشيا، أرتيوم بيريخريست، اليوم الاثنين، ان سلطات البلاد مستعدة لإجراء حوار مع ممثلي المتظاهرين في العاصمة، الذين يؤيدون إلغاء الاتفاق على الحدود مع الشيشان.
Sputnik

نالتشيك — سبوتنيك. وقال بيريخريست، لوكالة "سبوتنيك":

"اقترح يفكوروف "رئيس البلاد، يونس بيك يفكوروف"، منذ اليوم الأول أن يضع المتظاهرون في ماغاس قائمة بأسماء الأشخاص الراغبين بلقائه لمناقشة جميع القضايا ذات الأهمية ولكن لم يحظ العرض بأي استجابة. ومع ذلك، فإن سلطات الجمهورية ما زالت منفتحة على الحوار وتأمل من المشاركين في المظاهرات أن يحددوا أسماء من هم على استعداد لحضور مثل هذا الاجتماع".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، ظهرت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي وفي قنوات "التليغرام" بالإشارة إلى المشاركين في المظاهرات، تفيد بانهم على استعداد للقاء رئيس إنغوشيا ، يونس بك يفكوروف، على منصة محايدة.

مظاهرات في ماغاس إنغوشيا

يذكر أنه في يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر، وافق برلمانا الشيشان وانغوشيا علي اتفاقيه حدودية بين الجمهوريتين. وفي الوقت نفسه، ذكرت المحكمة الدستورية في أنغوشيا أنه لا يمكن الموافقة على الاتفاق إلا وفق نتائج استفتاء. وبدأت المظاهرات الاحتجاجية في الجمهورية، وتجمع حوالي ألفي شخص في ساحة "ساغلاسية" في ماغاس. ويعزي المحتجون استياءهم إلى حد كبير، إلى أن حوالي 17 ألف هكتار تم نقلها بموجب الاتفاق إلى الشيشان، يعتبر الإنغوش بأنها ملكهم.

هذا ووقع الرئيسان الإنغوشي، يونس بيك يفكوروف، والشيشاني، رمضان قديروف، في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، اتفاقاً حول ترسيم الحدود الإدارية بين الإقليمين والذي ينص على تبادل متعادل للأراضي. ووافق برلمانا الشيشان وإنغوشيا على اتفاقية الحدود. وفي الوقت نفسه ، صرحت المحكمة الدستورية الإنغوشيه أنه لا يمكن الموافقة على الاتفاق إلا من خلال نتائج الاستفتاء.

مظاهرات في ماغاس إنغوشيا

ووفقاً للمحكمة، فإن مشروع القانون قيد النظر لا يخضع للنظر فيه من قبل مجلس الشعب في إنغوشيا. وبدأت الاحتجاجات على رغبة سلطات جمهورية إنغوشيا توقيع اتفاقية مع جمهورية الشيشان حول ترسيم الحدود مؤكدين أن جمهورية الشيشان في هذه الحالة ستحصل على جزء من أراضي جمهورية إنغوشيا.

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح يوم 26 أيلول/سبتمبر، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مطلع على ما يجري في جمهورية إنغوشيا الروسية، حيث يسود هناك "بعض التوتر الداخلي".

ويذكر أن مسألة ترسيم الحدود الإدارية بين جمهوريتي الشيشان وإنغوشيا، ظهرت منذ بداية التسعينات.

مناقشة