الأمم المتحدة: صراع اليمن قد يدفع ملايين آخرين لحافة المجاعة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن عدد اليمنيين الذين صاروا على شفا المجاعة ربما يصل إلى 12 مليونا، أي 40 في المئة من عدد السكان، في غضون الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.
Sputnik

وسبق أن أعلن البرنامج أن عدد اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة بلغ حوالي 8.5 مليون نسمة.

الأمم المتحدة تدين مقتل وإصابة 35 في الحديدة جنوبي اليمن بقصف للتحالف
وتعصف باليمن حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد على 3 أعوام بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، ومقرها جنوب البلاد، وجماعة الحوثي "أنصار الله" والتي تسيطر على شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء. واليمن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 مليون نسمة هو أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن الملايين الذين يعيشون على حد الكفاف ربما ينتهي بهم الحال إلى الجوع والمرض مع اشتداد القتال، وخصوصا حول مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وتدهور الوضع الاقتصادي.

وبحسب "رويترز"، قال هيرفي فيرهوسيل المتحدث باسم البرنامج "إذا استمر هذا الوضع فربما نجد 3.5 مليون آخرين من اليمنيين غير الآمنين… في حاجة ملحة لمساعدات غذائية بصورة منتظمة للحيلولة دون انزلاقهم إلى ظروف تشبه المجاعة".

وأضاف أن البرنامج زاد مساعداته الغذائية الطارئة كي تصل إلى ثمانية ملايين يمني شهريا.

ويستورد اليمن عادة 90 في المئة من احتياجاته الغذائية.

وقال فيرهوسيل إن كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن مفتوحة حاليا لكن القتال حول الحديدة يمنع موظفي برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر، وهو ما يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.

مناقشة