رسائل شكر سورية إلى روسيا.. ومفتي الجمهورية: شكرا لكم "سبوتنيك" (صور)

توجهت شخصيات سورية من مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والإعلامية والمجتمعية برسائل شكر إلى روسيا على موقفها الثابت والداعم لسوريا، أكدت فيها تلك الشخصيات على أهمية الدور الروسي في صمود سوريا في وجه الحرب الإرهابية المدعومة دوليا وإقليميا.
Sputnik

وخلال اللقاءات التي أجراها وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية مع مسؤولين حكوميين سوريين ومع رجال دين وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية ومجتمعية، جرت نقاشات عديدة تخص الأوضاع في سوريا وسبل التعامل معها في ظل المتغيرات الحالية على كافة الصعد لجهة التعاطي مع القضية السورية والتوجه بها نحو المسار السياسي وإنهاء الحرب الإرهابية المدعومة إقليميا ودوليا عليها.

وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية خلال اللقاء مع مسؤولين حكوميين سوريين ومع رجال دين وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية ومجتمعية

دور روسيا في تحقيق الانتصارات

وقد وجهت هذه الشخصيات رسائل شكر إلى روسيا على موقفها الثابت والداعم لسوريا، أكدوا فيها على أهمية الدور الروسي في صمود سوريا في وجه الحرب الإرهابية المدعومة، وما كان لهذا الدور الكبير جنبا إلى جنب مع الحلفاء في تحقيق الانتصارات على جميع ساحات المواجهة مع الإرهاب وداعميه في السياسة والدبلوماسية والإعلام والاقتصاد والعسكرية التقنية.

وأشارت تلك الشخصيات السورية إلى أن العلاقة بين البلدين علاقة متينة لايمكن خرقها وبات يحكمها المصير الواحد للدولتين والشعبين في مواجهة التحديات العالمية الناتجة عن السياسات الدولية بقيادة الولايات المتحدة والتي تهدف إلى تحقيق مصالحها الضيقة على حساب قتل الشعوب وتدمير الدول.

كما أكد المتحدثون في رسائلهم أن الشعب السوري يأمل في أن يستمر الدعم الروسي مستقبلا في إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب الإرهابية عليها والمشاركة بذلك البناء ليس فقط على الصعيد العمراني بل والفكري والثقافي والعلمي وكافة المجالات الأخرى التي تمتلك فيها روسيا خبرة عالمية عريقة.

وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية خلال اللقاء مع مسؤولين حكوميين سوريين ومع رجال دين وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية ومجتمعية

كما وجه بعض المسؤولين رسائل شكر خاصة لروسيا ولوكالة "سبوتنيك" الإعلامية الروسية على أدائها الموضوعي في نقل وقائع الأحداث.

شكرا لروسيا شعبا وجيشا وقائدا

وخلال اللقاء مع "سبوتنيك" وجهت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية الدكتور سلوى العبد الله رسالة خاصة شكر لـ"سبوتنيك" قالت فيها:

الحقيقية أنا أريد أن أقول أنه في هذا العالم المتصارع الذي أصبحت الحرب والصراعات واحدة من سماته للأسف الشديد، هذه الصراعات وضعت الدول في مكان بحيث أنها تكون بحاجة لأن تأخذ اصطفافا محددا ما أدى إلى تعقيد المشهد السوري، ونحن في هذه الحرب الوحشية التي قامت على سوريا من المؤكد أن الدعم الروسي على المستوى الدبلوماسي والعسكري والشعبي كان من أكبر القوى المساندة والداعمة والتي شدت من أزر الشعب والجيش السوري حتى يستمر بمعركته، وحتى ينتصر، ومن هنا أنا أريد أن أقول شكرا لروسيا شعبا وجيشا وقيادة، شكرا لكل ماقدمته قدمت روسيا لنا، تاريخ علاقة الصداقة والمودة والتعاضد ليس جديدا على روسيا، ولا على دولتينا.

وزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية الدكتور سلوى العبد الله

وأضافت: أما بالنسبة لـ"سبوتنيك"… حقيقة نحن نعرف أن "سبوتنيك" هي التي نقلت الصورة الحقيقية للوضع في الداخل السوري، نقلته للعالم وتحملت معنا كما تحملت كل وسائل إعلامنا كل هذه الهجمة التي تمت ضد سوريا، تحملت وكالة "سبوتنيك" معنا كل أنواع الضغط والهجوم وصمدت وقاومت وقدمت وخسرت "سبوتنيك" كثيرا لقاء موقفها من القضية السورية، ولكن حقيقية الأمر هي كسبت وسام الحق بوقوفها مع سوريا والوقوف إلى جانب العدل والحق ودعم الشعوب، شكرا لوكالة "سبوتنيك" وشكرا لروسيا.

مفتي الجمهورية: سبوتنيك احترمت المستمع

بدوره، أشاد سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، بالموقف الروسي ونوه إلى دور وكالة "سبوتنيك" الهام في نقل حقائق الأحداث في سوريا والعالم. 

سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون

وقال المفتي حسون: ما فعلته روسيا في سوريا هو رسالة للعالم كله أنها لم تقف لا مع حكومة ولا مع نظام كما يدعون، إنها وقفت مع الحق… مع الشعب السوري، فحين وقفت مع جيشنا السوري ومع الرئيس ومعه الشعب إنما وقفت ضد غرب يريد أن يدمر المنطقة بأكملها، ولو نجحوا في سوريا لوصلوا إلى روسيا تمزيقا وتدميرا، لذلك ما كان الهدف النيل من سوريا فقط وإنما كان الهدف ما وراء تدمير سوريا هو تدمير الأمة العربية أولا ثم الوصول إلى الأمة الإسلامية، ثم الوصول إلى الشرق بأجمعه إلى الصين وروسيا لتدميرهم اقتصاديا وثقافيا وفكريا، كما فعلوا تماما بيوغسلافيا… فمن يقرأ تاريخ يوغسلافيا كيف مزقت إلى أربع أو خمس دول بيد الغرب وجعلوها من أفقر الدول مع أنها كانت أغنى دولة في أوروبا، لذلك كان الهدف من تدمير سوريا هو أن يصلوا إلى الطرف الآخر.

 لذلك الشعب السوري اليوم بكل فئاته وبكل أطيافه يشعر بالامتنان والشكر للشعب الروسي بكل أطيافه وبكل من وقف معه، وهناك قد يكون في الشعب الروسي من أراد أن لا يدخل هذه المعركة في سوريا وانتقد هذا الموقف، ولكن أقول لهم أن يقرؤا في المستقبل أن القرار الروسي كان قرارا سليما جدا حينما وقف في وجه التمدد الإمبريالي الذي لايحب أحدا من العالم سواه، وهذا ماعبر عنه ترامب تماما بأنه كان الهدف ليس سوريا فقط بل كان الهدف حتى الشعب الروسي الذي يحاربونه اليوم اقتصاديا ويحاربونه أيضا في قضية البترول والصناعة ويمنعون الهند من التعامل مع روسيا، ويمنعون أي بلد من التعامل مع روسيا، فمن قال لهم أنهم شرطي العالم الذي يجب أن يربي العالم على هواه ؟.

الرئيس ترامب أعلن أنه عدو للعالم إلا لبلده، والرئيس بوتين أعلن أنه صديق للعالم مع بلده فلذلك ما مد يده في مكان إلا كان من أجل هذا الشعب ومن أجل أن يكون الخير والأمان في هذه المجتمعات، لذلك أقول للأخوة المسلمين الروس بالذات الذين هم في الجمهوريات الروسية، حافظوا على هذاه الوحدة مع روسيا فإنكم مع بعضكم أقوى، فإن أراد أحد أن يفرقكم فاعلموا أنه يريد أن يدمركم.

وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية خلال اللقاء مع مسؤولين حكوميين سوريين ومع رجال دين وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية ومجتمعية

أما بالنسية لـ"سبوتنيبك" قال مفتي الجمهورية: سبوتنيك هذه الوكالة التي تعمل ليس من أجل سوريا فقط وإنما من أجل الحقيقية، الآن اكتشف العالم أن هنالك وكالات أنباء كانت تعمل من أجل من يدفع لها، وهنالك وكالات أنباء يعني أن روسيا صارت اليوم في العالم موثوقة في أخبارها لأنها احترمت المستمع واحترمت المواطن إن كان روسيا أو غير روسي.. حاولت أن توصل الحقيقية وإن أخطات كانت تعلن أنها وتصحح هذا النبأ الذي أخطأت به، وتقول أنه وصلنا من بعض وكالات الأنباء، لذلك تحية إلى كل العاملين في هذه الوكالة والذين يقفون اليوم ليصلوا إلى الحقيقة وهم ميدانيون ليس في سوريا فقط وإنما في جميع أنحاء العالم وموقفهم في كل مكان هو للوصول إلى الحقيقية شكرا لكم في "سبوتنيك ".

دور لروسيا في إعادة إعمار الفكر والثقافة

من جانبه أكد الوفد  للمسؤولين والشخصيات التي التقى بها على أهمية استمرار المواجهة لما يجري من حرب شاملة على الدولة السورية وخاصة في المجال الإعلامي نظرا لاستمرار محاولات تشويه الواقع السوري بكافة أشكاله، وردع محاولات تفريغ صمود الشعب السوري وانتصارات الجيش من مضمونها. وأشاد الوفد بأهمية التواصل ودعم التعاون مع الحليف الروسي في الحرب ضد الإرهاب والمشروع الصهيوتكفيري الذي فشل فشلا ذريعا ولم يعد لمنفذيه أي حيلة للاستمرار في محاولات إركاع سوريا وتدميرها.

وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية خلال اللقاء مع مسؤولين حكوميين سوريين ومع رجال دين وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية ومجتمعية

الوفد الروسي خلال زيارته لدمشق وحلب ولقائه مع كبار المسؤولين والشخصيات حث على ضرورة العمل لإيجاد سبل المساهمة في إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب الإرهابية عليها والمشاركة بذلك البناء ليس فقط على الصعيد العمراني بل والفكري و الثقافي والعمل على تقوية العلاقات والصداقة بين الشعبين من خلال تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية وتبادل الوفود والزيارات التي تعنى بتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

وفي ختام زيارته عبر الوفد عن سعادته لهذه الزيارة التي استمرت لمدة 5 أيام في دمشق وحلب وطرطوس.

هذا وكان وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية قد أنهى زيارته إلى سوريا أمس حيث  ضم ممثلين عن المجتمع المدني الروسي ومستشرقين ومستعربين ومنظمات تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية وأكاديميين في مراكز البحوث العلمية والاستراتيجية والمجلس الروسي للتعاون الدولي ولجان وممثلين لمنظمة حقوق الإنسان ومدراء وأصحاب مؤسسات روسية في مجالات السياحة والإعمار والتطوير، ومن خلال زيارة الوفد لعدة أماكن هامة تاريخية ودينية وتعليمية وأسواق شعبية في مدينتي دمشق حلب، اطلع الوفد على أعمال الدمار والخراب التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة تحت ستار الثورة المزعومة.

مناقشة