هل تسحب مصر بساط السياحة من تحت أقدام تركيا بمساعدة الروس

رجح سيرغي تولشين، المدير التنفيذي لشركة السياحة الروسية "إينتوريست"، اليوم الخميس، أن افتتاح رحلات الطيران العارض مع مصر قبل حلول العام الجديد، سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الاتجاه التركي لموسم الصيف 2019 في نيسان/أبريل وأيار/مايو.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال تولشين، لوكالة "سبوتنيك": "إذا تم افتتاح رحلات " الشارتر"- الطيران العارض مع مصر قبل حلول العام الجديد، نتوقع أن يؤثر ذلك على حجوزات تركيا بالفعل في موسم الصيف 2019 في نيسان/أبريل وأيار/مايو".

سلطنة عمان: جذب السياحة الروسية واحدة من أهم أولوياتنا
وأوضح تولشين، أنه في الأشهر الأولى بعد افتتاح مصر، سينخفض تدفق السياح إلى وجهات شاطئية أخرى، أولا وقبل كل شيء، إلى الإمارات "المنخفضة التكلفة" والهند وفيتنام وتايلاند، مضيفا أن "موقفنا من هذا إيجابي، والمنافسة تساهم في انخفاض الأسعار، ونتيجة لذلك، بالطبع سوف يستفيد السياح".

في سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أنه اتفق مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بالكامل، مشيرا إلى أن مصر تقوم بكل ما يلزم لضمان الأمن في مجال الطيران. وأشار إلى أنه خلال الاجتماع، ناقش قادة البلدين مشاكل رحلات الطيران العارض إلى الوجهات السياحية الشهيرة في الغردقة وشرم الشيخ.

يذكر أن رحلات الطيران المباشرة توقفت بين البلدين بقرار روسي في خريف 2015، عقب سقوط طائرة ركاب روسية من طراز "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في صحراء سيناء، ومصرع ركابها وطاقمها، وهو ما اعتبر عملا إرهابيا. وأدى توقف رحلات الطيران بين البلدين إلى تضرر قطاع السياحة في مصر بشكل ملحوظ، خاصة مع إجراءات مماثلة من عدة دول تعتبر من الروافد الرئيسية للسياحة في مصر.

وتعمل مصر، بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصا شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل مواز مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية السياحية.

وتم استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو يوم 11 نيسان/أبريل الماضي، بعد انقطاعها إثر كارثة الطائرة.

مناقشة