راديو

لبنان.... بانتظار ولادة الحكومة العتيدة

ضيف الحلقة: المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي
Sputnik

بشر الرئيس اللبناني ميشال عون، بقرب قيام الحكومة الجديدة بعد مرور نحو 6 أشهر على الانتخابات النيابية والمخاض المعقّد لتشكيلها برئاسة سعد الحريري، الذي أعيد تكليفه بتشكيلها.

بعد مرور 4 أشهر... لبنان يقترب من تشكيل حكومة جديدة
وقال عون للصحافيين أثناء قيامه بنزهة في حديقة القصر الجمهوري في بعبدا يوم الخميس الماضي: "الحكومة قاب قوسين أو أدنى".

وأوضح الرئيس اللبناني أمام زواره: "نعمل على ولادة حكومة وحدة وطنية وتحت هذا السقف تجري اتصالات الساعات الأخيرة".

لكن لم تنجح  جرعات التفاؤل التي وزّعها على مدى الأيام الماضية رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة المكلّف سعد الحريري عن قرب تشكيل الحكومة. وعلى العكس، أصيبت عملية التأليف أمس بانتكاسة كبيرة، تمثّلت برفض حزب القوات اللبنانية العرض الذي قدّمه عون والوزير جبران باسيل، واستمرارهما على التمسّك بحقيبة العدل، مما دفع القوات إلى إبلاغ الحريري رسمّياً عدم مشاركتها في الحكومة من دون الحصول على وزارة العدل.

يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد:

"سادت أجواء من التفاؤل في الفترة الماضية، خصوصا بعد ابتعاد الضغط الخارجي، والانصراف نحو العقبات الداخلية، فانصرف الجميع نحو تأمين الحصص، لجميع الأحزاب المشاركة، وبما أن رئيس الحكومة سعد الحريري يريد مع فخامة الرئيس أن ينتجوا تشكيلة الوحدة الوطنية، يتمثل فيها كل الفرقاء اللبنانيين داخل هذه الحكومة."

وتابع بقوله: "من المعلوم أن الحكومة التي يطلق عليها حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون فيها مشاركة من قبل مختلف الفرقاء السياسيين في المنطقة حسب التمثيل النيابي، وحسب ما أفرزته الانتخابات النيابية، واعتماد مبدأ وهو سابقة في تاريخ لبنان، لكل ثلاثة نواب يمكن أن يمثلهم وزير واحد، وأنا اعتقد أن هذا الأمر أسهم إلى حد بعيد في وضع عراقيل داخل تشكيل الحكومة، لإن هذا المعيار لا يعمل به عادة مع الرئيس المكلف. والرئيس المكلف يرى المصلحة أو الفريق الذي يؤمن بأنه سينتج عملا حكوميا لصالح البلد فيختاره بموافقة رئيس الجمهورية ، وكان هناك تباين في الرؤى بين فخامة رئيس الجمهورية وسعد الحريري، لكن هذا التفاؤل الذي ظهر مؤخرا بتشكيل الحكومة بدده ظهور العقبات أمس بتمسك رئيس الجمهورية بوزارة العدل وعدم إعطاءها للقوات، بالإضافة إلى رفض الحريري إعطاء وزير للنواب السنة الستة  الذين لم يحسبوا على تيار المستقبل، أعتقد هذه المشاكل هي التي تؤخر إعلان الحكومة، ربما يمتد حلها  إلى منتصف الأسبوع القادم".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي 

مناقشة