أوروبا تدعو موسكو وواشنطن لحوار بناء حول معاهدة التخلص من الصواريخ

أكدت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانتشيتش، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، "حجر زاوية" الأمن الأوروبي، ويرى أنه ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا إجراء حوار بناء للحفاظ عليها.
Sputnik

بروكسل — سبوتنيك. وقالت المتحدثة: "معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، أسهمت في إنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح النووي، وتعتبر إحدى "أحجار زوايا" للبنية الأمنية الأوروبية. كما تعتبر إسهاما هاما في الالتزامات حسب اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية".

بيسكوف: خروج أمريكا من "معاهدة الصواريخ" يضر بالأمن العالمي
وأضافت: "نرى في هذا النطاق، أن على الولايات المتحدة وروسيا مواصلة الحوار البناء للحفاظ على المعاهدة وتأمين تنفيذها التام، وإمكانية التحقق من التنفيذ، الأمر الذي يعتبر بالطبع حاسما للأمن الأوروبي والعالمي".

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعول على أن رد روسي موضوعي وشفاف على الشواغل المتعلقة بالامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تنوي الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بذريعة أن موسكو تنتهكها، وأن بلاده سوف تنسحب من المعاهدة، وستعمل على تطوير أسلحتها.

بالمقابل دحض الكرملين حجج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن موسكو لم تنتهك أبدا بنود هذه المعاهدة، على عكس واشنطن التي خرقتها مرارا، موضحا أن موسكو تريد تفسيرا واضحاً من الولايات المتحدة، مضيفاً أن خرق بنود معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، من شأنه أن يجبر روسيا على اتخاذ تدابير لضمان أمنها. بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي إجراء في هذا المجال سيلقى معارضة.

 

مناقشة