خبير عسكري سوري يتهم أطرافا خارجية بالتحريض ضد "وقف النار" في إدلب

اتهم العميد مرعي حمدان، الخبير العسكري والاستراتيجية السوري، أطرافا خارجية تعمل ضد سوريا، بتحريض التنظيمات المسلحة داخل إدلب على انتهاك نظام وقف إطلاق النار.
Sputnik

وقال حمدان، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، اليوم الاثنين 22 أكتوبر/ تشرين الأول، إن التنظيمات الإرهابية داخل إدلب، لها علاقات معروفة وموثوق ببعض الدول الرافضة للاستقرار في سوريا، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحرضهم على انتهاك وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، في إدلب.

شبح الكيميائي يحوم حول إدلب مجددا

وأضاف العميد مرعي حمدان، أن "الخروقات التي يرصدها الجانب الروسي، تشير إلى أن هناك نوايا غير طيبة من جانب الإرهابيين ومن يدعموهم تجاه الاتفاقات الدولية بشأن مناطق خفض التصعيد، بجانب وجود محاولات لجر الجيش العربي السوري إلى معارك دون ترتيب، يمكن أن تشكل خطرا في وقت لاحق".

ولفت الخبير العسكري السوري إلى أهمية الرد على المحاولات الأمريكية لإفساد المشهد السياسي والعسكري في إدلب، وفي مناطق أخرى من سوريا، حيث أن الولايات المتحدة أصبحت تحمل على عاتقها مسؤولية تعطيل الدولة السورية عن استكمال المسار السياسي للتسوية الشاملة للأزمة السورية.

وأوضح حمدان، أن الولايات المتحدة انكشفت وتعرت تماما، بعد ما تم تداوله من معلومات تفيد بانفجار أحد مراكز تخزين وتصنيع الأسلحة الكيماوية، وهي الواقعة التي مات فيها عدد من أفراد جماعة الخوذ البيضاء، الذين تدعي أمريكا حمايتها لهم، بزعم أنهم مسؤولين إغاثيين.
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، أكد أن انتهاكات وقف إطلاق من قبل المجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية مستمرة بغض النظر عن نظام وقف إطلاق النار.

خلال 4 أيام... ممر إنساني شرق إدلب للراغبين بالخروج من مناطق الإرهابيين

بالإضافة لذلك، وفقا لسافتشينكو، تم خلال اليوم رصد قصف لمناطق رعشة وعقش بائر في محافظة اللاذقية ومكانس الدويري بمحافظة حلب، فضلا عن ذلك تم تسجيل قصف لمواقع القوات الحكومية في منطقة تادف بمحافظة حلب على يد العصابات المتواجدة في منطقة مدينة الباب".

وأشار سافتشينكو إلى أن مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية قام خلال اليوم الماضي بتنفيذ عمليتين إنسانيتين، في قرية الحسينية في محافظة دير الزور وقرية كبرا في محافظة حلب، تم من خلالهما إيصال ما مجموعه 900 سلة غذائية بلغ وزنهما الإجمالي 3.9 طن، وطنا واحدا من الخبز الطازج.

ويذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

مناقشة