موسكو: ضغوط غير مسبوقة لواشنطن على دول بسبب تعاونها العسكري التقني مع روسيا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن واشنطن تمارس ضغوطا غير مسبوقة على الدول العربية وآسيا وأفريقيا بسبب تعاونها العسكري التقني مع روسيا.
Sputnik

الدفاع التركية: تركيب منظومات "إس 400" يبدأ في أكتوبر 2019
بكين — سبوتنيك. أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، اليوم الخميس، أن الكثير من الدول تتجاوز ما وصفه بـ"حاجز الخوف" من العقوبات والضغوطات الأمريكية بسبب التعاون العسكري التقني مع روسيا، وباتت تطور ذلك التعاون.

وقال فومين ردا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات الأمريكية على الصين قد أثرت على رغبة الدول الأخرى في التعاون مع روسيا:

"أنتم على حق، للعقوبات تأثير الضغط النفسي، هذا وارد. والكثيرون بالطبع يتعرضون للضغط. لكن أريد قول إن الكثير من الدول تتجاوز بالفعل حاجز الخوف هذا وتتوجه نحونا".

وأضاف: "بما في ذلك، دول عملاقة، واقتصادات كبرى ودول نامية و(دول) أفريقية. الكثيرون رغم ذلك، ليس فقط لا يقلصون التعاون، بل ويعززونه وهو الأمر الذي يشكل مفاجأة سارة لنا".

ووصف نائب وزير الدفاع الروسي الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الدول العربية والإفريقية ودول آسيا بسبب تعاونها مع روسيا في المجال العسكري التقني بـ"غير المسبوقة".

وقال فومين: "الولايات المتحدة تمارس ضغوطا غير مسبوقة على دول أفريقيا وآسيا والدول العربية. مندوبو الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، يتوجهون إلى قيادات هذه الدول ويطلبون خلوة، وبسخرية يمارسون الضغوط، بالحديث والفعل مهددين بوقف المساعدات التي يزعمون أنهم يقدمونها".

وأضاف "هم لهم تأثير، ولكنه التأثير عكسي، لا يمكن أن يستمر الخوف إلى ما لا نهاية".

وأشار إلى "ما زلنا نشهد هذه الظاهرة، هناك منظومة صواريخ "إس-300"، و"إس-400"، وهناك المزيد أيضا. والجميع يفهم أنه يجب وضع الخوف جانبا، سوف نحصل على هذه المنظومة، وستحمينا من هذا الخوف. أنا أقول لكم من منطلق المعرفة بالحالة ".

مباحثات أمريكية هندية محورها الأساسي روسيا وشراء نيودلهي لـ "إس-400"
كما أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، أن الكثير من الدول تتجاوز ما وصفه بـ "حاجز الخوف" من العقوبات والضغوطات الأمريكية بسبب التعاون العسكري التقني مع روسيا، وباتت تطرح ذلك التعاون.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن روسيا، تواجه في سوق السلاح العالمي محاولات متزايدة لصراع مباشر، وأحيانا خارج نطاق المنافسة الشريفة.

هذا ووقعت تركيا والهند بعد الصين، عقوداً مع روسيا لشراء أنظمة الدفاع الجوي "إس 400".

وبهذا الصدد أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها بسبب خطط نيودلهي وأنقرة، ولم تستبعد تطبيق العقوبات بموجب قانون "كاتسا" ("حول مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات")، حيث قال مساعد وزير الدفاع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ، راندال شريفر، إن واشنطن تعترف بالعلاقات السابقة بين الهند وروسيا في المجال الدفاعي، ولكن في المستقبل تريد إعادة توجيه نيودلهي إليها.

فيما انتقد ممثلو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنقرة مرارا وتكرارا على خلفية هذه الصفقة. وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، أنه بعد شراء منظومة "اس-400" من روسيا الاتحادية، يمكن أن تخضع أنقرة لعقوبات بموجب "كاتسا".

كما واعتمد مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز "إف — 35" وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي وطوافات نقل عسكري، بسبب قرارها شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس — 400

ووفقا للاستطلاعات فإن الولايات المتحدة ستستمر بممارسة الضغط على تلك الدول من جهات مختلفة لإجبارها على رفض شراء أنظمة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس — 400"، وقد يتحول هذا الأمر إلى حرب تجارية متبادلة.

مناقشة