وكالة: الرياض تترقب كلمة لوزير الدفاع الأمريكي

قال مسؤولون إن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس سوف يشدد على التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع وسط مخاوف غربية من أن أي فتور في علاقات واشنطن بالرياض بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي قد يترك مساحة لروسيا لملء هذا الفراغ.
Sputnik

ويلقي ماتيس كلمة أمام حوار المنامة غدا السبت، ومن المتوقع أن يتضمن خطاب ماتيس سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مما سيجعله محل اهتمام وثيق لبلدان المنطقة، حسب "رويترز".

خطيبة خاشقجي تكشف عن وصيته
وأكدت كاتي ويلبرجر نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية، إن خطاب ماتيس سيؤكد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحلفاء على "إعادة الاستقرار لمنطقة تشوبها الفوضى".

وأضافت ويلبرجر للصحفيين المرافقين لماتيس "لذلك استمروا في اعتبار الولايات المتحدة شريكا أمنيا مختارا لكم.. يمكنكم الاعتماد علينا والاعتماد على وجودنا على المدى الطويل".

وهناك مخاوف متزايدة من أن تخلي واشنطن عن المنطقة سيعطي فرصة لدول مثل روسيا لملء هذا الفراغ.

وستكون كلمة ماتيس محل ترقب كبير في الرياض بعد إعلان النائب العام السعودي أن قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول هذا الشهر كان بنية مسبقة.

وأثار مقتل خاشقجي، موجة غضب وانتقادات عالمية تطورت إلى أزمة بالنسبة للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للغرب.

ومن المتوقع أن تترقب الرياض مدى استنكار ماتيس لموقف المملكة في خطابه.

وبعد أن تحدث العاهل السعودي الملك سلمان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس عن قضية مقتل خاشقجي، قال الكرملين إن روسيا ليس لديها سبب يدفعها للتشكيك في تصريحات الملك وولي العهد عن عدم تورط العائلة المالكة في الأمر.

وقاطع العشرات من المسؤولين الغربيين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين مؤتمرا كبيرا للاستثمار في الرياض عقد هذا الأسبوع.

لكن روسيا أرسلت رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي (آر.دي.آي.إف) للمؤتمر وقال إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصبح شريكا جديدا في صندوق الاستثمار الروسي-الصيني المشترك.

وتعد السعودية حجر الزاوية في تكتل تدعمه الولايات المتحدة في المنطقة في مواجهة إيران لكن أزمة خاشقجي تسببت في توتر في علاقات الرياض مع الغرب.

لكن خبراء يعتقدون أن واشنطن سيتعين عليها اتخاذ إجراءات لإيصال رسالة إلى السعودية مفادها أن قتل خاشقجي أمر غير مقبول.

مناقشة