خبير: رحيل ميركل يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي

رجح رئيس تحرير مجلة "أوروبا المعاصرة" المؤرخ فيكتور ميرونينكو، اليوم الاثنين، أن قرار أنغيلا ميركل بعدم الترشح لمنصب المستشار الألماني في 2021 قد يكون له عواقب سلبية على العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال ميرونينكو، لوكالة "سبوتنيك": "على الرغم من الاختلافات في العديد من القضايا السياسية، تظل ميركل السياسي الوحيد، الذي يعلن بثبات وباستمرار أنه من غير الممكن حل أية مشكلة في العالم بدون مشاركة روسيا".

ميركل: لن أسعى لمنصب المستشارة في انتخابات 2021

وشكك الخبير في وجود سياسي ألماني آخر يمكنه دعم روسيا بشكل أكبر، مشدداً على أن "المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقوم، في كثير من الأحيان، بموازنة ردة الفعل الموجودة اليوم في أوروبا على بعض خطواتنا السياسية".

ورأى ميرونينكو أن "السياسة العالمية ككل ستستفيد إذا بقت هذه السياسية أطول فترة ممكنة مع الفرص السياسية القائمة على القوة الاقتصادية الألمانية، وخبرتها التاريخية وعقليتها".

ورجح الخبير الروسي أن قرار ميركل مرتبط بعدة أسباب، منها على وجه الخصوص، نتائج الانتخابات الأخيرة في برلمانات الأراضي الألمانية، وأزمه المهاجرين وعدم رضى الألمان للوضع داخل البلد، قائلا "باعتقادي هذا رد فعل موضوعي من شخصية سياسية رقيقة وحساسة". وبالتالي فإن ميركل تحاول دعم الائتلاف الحاكم.

واختتم الخبير حديثه: "أنغيلا ميركل…  تحاول أن تحافظ على موقفها السياسي لأطول فترة ممكنة من أجل حل المشاكل الألمانية والعالمية بالصورة التي تراها مناسبة".

إعلام: ميركل لن تعيد ترشحها لرئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي

وكانت مصادر مطلعة، قد أفادت اليوم الاثنين، بأن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لن تعيد ترشيح نفسها لمنصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وذكرت المستشارة الألمانية أنها لن ترشح نفسها لمنصب المستشارة في 2021.

هذا وتقود ميركل الحزب، منذ عام 2000. وتنحيها عن قيادة الحزب، سيعني إطلاق العنان للسباق داخل الحزب من أجل الحق في استبدال ميركل كمستشارة لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وكادت حكومة ميركل الرابعة، وربما الأخيرة، أن تنهار مرتين من قبل لكن ضعف أداء الحزب الديمقراطي الاشتراكي في انتخابات ولاية هيسن التي جرت، أمس الأحد، سيشعل بالتأكيد الجدل داخل الحزب حول إمكانية انسحابه من الائتلاف.

كما أظهر الاستطلاع أن 13 بالمئة فقط من الناخبين المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عبروا عن اعتقادهم بأن سياسات ميركل ميركل ساعدت الحزب في هيسه في تراجع من معدل بلغ 70 بالمئة في الانتخابات السابقة بالولاية.

مناقشة