شويغو: انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ يهدد بعواقب وخيمة

يرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، سيؤدي لعواقب وخيمة في المقام الأول على أوروبا، مشيرا إلى ضرورة مناقشة ذلك في إطار الناتو والاتحاد الأوروبي.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال شويغو خلال لقاء مع وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس: "نحن نهتم بردة فعل أوروبا على هذا القرار الأمريكي بشأن الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، ونأمل بأن أوروبا تعلم وتفهم عواقب نشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيها".

موسكو مضطرة للرد في حال دمرت الولايات المتحدة "معاهدة الصواريخ"
وأضاف الوزير الروسي "فيما يخص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، نرى أنه ليس الجميع في أوروبا يفهمون أن هذا القرار سيؤدي لعواقب وخيمة بما في ذلك لأوروبا، وبشكل أدق، لأوروبا في المقام الأول، ونرى أنه سيكون من الصائب إجراء مباحثات أوسع في إطار الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن هذا القرار".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، قبل أيام، اعتزام بلاده الانسحاب من الاتفاقية التاريخية التي أنهت وجود الصواريخ النووية في أوروبا، واتهم روسيا بانتهاكها.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، وقتذاك، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.

وتعهد الجانبان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضا بتدمير جميع منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

مناقشة