أول تعليق لـ"أنصار الله" على تصريحات أمريكا عن "مخطط الحكم الذاتي"

علق عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصارالله" اليمنية، عبدالملك العجري، على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، التي تطرق فيها إلى تفاصيل التسوية التي يجري إعدادها بإشراف أمريكي لإنهاء الحرب في اليمن.
Sputnik

وكان ماتيس وتحدث خلال مؤتمر البحرين للأمن، الذي عقد في العاصمة البحرينية (المنامة) عن جزء من تفاصيل التسوية التي يتم الإعداد لها في اليمن، والتي ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجماعة أن "حديث ماتيس عن إمكانية حصول من أسماهم الحوثيين على منطقة حكم ذاتي، كما لو أن أنصار الله يمثلون قومية عرقية أو أن اليمن بلد إثني متعدد العرقيات أو أن الصراع في اليمن اجتماعي وليس سياسي، ونسي أن اليمن بلد واحد متجانس ثقافيا وأنصار الله مكون وطني والصراع سياسي".

وقال العجري في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر" إن "أنصار الله تيار وطني يتواجد في معظم مناطق اليمن في صعدة وحجة وذمار وتعز البيضاء وإب والحديدة والمحويت وغيرها".

ولفت العجري إلى أن "حديث ماتيس عن مناطق حكم ذاتي يكشف عن نواياهم التفتيتية، مؤكدة أنها مرفوضة من كل القوى الوطنية ولا تمثل رؤية أنصار الله ولا غيرهم من القوى السياسية".

وكان الوزير الأمريكي قال: "أعتقد أن الجزء الأول من المعادلة هو أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود. يجب ألا يكون هناك أكثر من الجمارك وشرطة الحدود هناك لتسريع تدفق البضائع والناس يذهبون ويأتون بشكل قانوني".

وأضاف: "ثانيا، أعتقد أن نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل. أنا أقول إننا لسنا بحاجة صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الآن. لا أحد سيغزو اليمن. سوف نعود إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وبحيث تعطي المناطق التقليدية لسكانها الأصليين، لكي يكون الجميع في مناطقهم، ولا حاجة للسيطرة على أجزاء أخرى من البلاد، ولنترك الدبلوماسيين يعملون على إضفاء لمساتهم السحرية الآن. لكن ذلك يجب أن يبدأ كما أرى على طول هذين الخطين".

"وإذا فعلنا ذلك، أعتقد أن الحوثيين أيضا سيجدون فرصتهم، وهم لن يجدوا وقتا أفضل من الانخراط الآن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وموظفيه الجيدين من أجل الحصول على ما أعتقد أنها مصلحتهم الأفضل وهم سيوافقون على تحقيق مصلحتهم الأفضل، والتي هي، إنهم في منطقتهم، لديهم مستوى ما من الحكم الذاتي أو بعض القدرة على التآزر معا والاستماع إلى أصواتهم. إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة من إيران للقيام بذلك".

مناقشة