الأمين العام لـ"الناتو" يتحدث عن تخفيف حدة التوتر في القطب الشمالي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يتجاوب مع تعزيز الوجود العسكري الروسي في منطقة القطب الشمالي، لكنه لا يريد أن يرد بالمثل، وفقا لمبدأ "غواصة ضد غواصة".
Sputnik

غواصات نووية تظهر فجأة بين جليد القطب الشمالي (فيديو)
بروكسل — سبوتنيك. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في النرويج اليوم الثلاثاء: "لقد شهدنا زيادة في الوجود العسكري لروسيا الاتحادية في منطقة القطب الشمالي، لكن حلف شمال الأطلسي لا يخطط أن يكرر بالضبط مبدأ (سفينة ضد سفينة، طائرة ضد طائرة، غواصة ضد غواصة)، ما تفعله روسيا الاتحادية، ولكن بالطبع، أحد الأسباب التي تجعلنا نعزز أمننا الجماعي ووجودنا في الشمال هو ما رأيناه من الجانب الروسي".

وتابع: "هذا يتعلق بشكل خاص بحماية الاتصالات تحت الماء في شمال المحيط الأطلسي التي تربط أوروبا وأمريكا، كما نقوم أيضا بإجراء تدريبات مضادة للغواصات، وبعض الحلفاء يستثمرون في الطيران المضاد للغواصات".

وخلص الأمين العام إلى القول: "هذا يعني أننا نتجاوب، لكن لا نكرر بالضبط ما تفعله روسيا الاتحادية، وما زلنا نعمل على تخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة".

وسبق لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن أكد في وقت سابق أن تطوير البنية التحتية في منطقة القطب الشمالي، سيبقى من أولويات القوات المسلحة الروسية في الفترة المقبلة.

وبدأت روسيا، في السنوات الأخيرة، بتنمية اقتصادية نشطة في أراضيها الشمالية، بما في ذلك واستخراج النفط والغاز، فضلا عن تطوير طريق بحر الشمال، الذي أصبح على نحو متزايد بديلا عن الطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا.

وعلى وقع زيادة اهتمام دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة القطبية الشمالية، اتخذت روسيا مجموعة من التدابير، بما فيها العسكرية، لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة.

ويذكر أن روسيا اعتمدت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول عام 2014، عقيدة عسكرية جديدة، تضمنت بنودا تتعلق بحماية مصالح البلاد في منطقة القطب الشمالي.

مناقشة