راديو

تشكيل الحكومة اللبنانية بانتظار حل الخلافات المعقدة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الخلافات التي تعرقل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة "ليست سهلة"، مشيرا إلى أنه على خلاف مع حليفه "حزب الله" حول العقبة الوحيدة المتبقية.
Sputnik

وقال عون في مقابلة مع محطات التلفزة والإذاعة إن العراقيل التي "يتم اختلاقها ليست في مكانها وغير مبررة"، متحدثا عن أن مطلب السنة المدعومين من حزب الله "سبب تأخيرا وهذا التأخير هو نوع من التكتيك السياسي الذي يضرب استراتيجيتنا الكبيرة".

حزب "القوات اللبنانية" يقرر المشاركة في الحكومة الجديدة

وأضاف عون: "النواب السنة المدعومين من "حزب الله" هم أفراد وليسوا كتلة، نحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، لقد تجمعوا أخيرا وطالبوا بتمثيلهم".

وأكد أن ما يهم اللبنانيين:

أن يكون رئيس الحكومة قويا وليس إضعافه لأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة.

كيف يبدو المشهد السياسي في لبنان حاليا ، وأين اصبحت عملية تشكيل الحكومة في ظل ظهور عقدة جديدة؟

يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية من بيروت رفعت البدوي ، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، الحكومة الآن تعتبر في حكم الموضوعة في الثلاجة، بانتظار إيجاد حل لهذه العقدة التي طرأت في الآونة الأخيرة "العقدة السنية" ،هي فعلا ليست عقدة طارئة في اللحظات الأخيرة كما يشاع، بل تنبه لها الكثيرون ومنهم حزب الله، وأيضا الرئيس نبيه بري الذي قد أشار إلى هذا الموضوع، وصارح وفاتح الرئيس المكلف بهذه العقدة، منذ بداية المشاورات النيابية، طالبا أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، إلا أن دولة الرئيس تعامل مع هذا الموضوع بعدم جدية واكتراث، إسوة بباقي الكتل النيابية، التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية، وهؤلاء النواب حصلوا على نسب عالية من أصوات طوائفهم.

ويرى بدوي إلى أنه كان على الرئيس المكلف أن يبادر ويجتمع بالنواب السنة المستقلين للإستماع إلى مطالبهم على الأقل، من ناحية إنسانية، وإن كان يرفض تخصيص لهم أي حقيبة، لكن السبب في رفضه ذلك يعود إلى أنه يريد احتكار تمثيل الطائفة السنية بتياره ، وهذا أمر لن يؤدي إلى تسهيل الأمور في تشكيل الحكومة بل على العكس. والبحث جار الآن لإيجاد مخرج لهذا الموضوع من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…

 

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة