وزير الزراعة السوري: نتعاون مع روسيا في البحث العلمي وتوازن الأصول الوراثية

أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري، المهندس أحمد القادري، أن عدة اتفاقيات سيتم توقيعها قريبا مع الجانب الروسي في مجال التعاون الزراعي والبحث العلمي الزراعي، وتوازن الأصول الوراثية وتبادل المعلومات في هذا المجال.
Sputnik

قطاع الزراعة السوري يتعافى ... مصنع "رويتسيلماش" الروسي يعزز مكانته في السوق
وقال الوزير القادري في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نحن نستفيد من الخبرات الروسية في العديد من جوانب عملنا، كما أن مؤسسة الحبوب السورية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تؤمن وتستجر شهريا 150 ألف طن من القمح الروسي، وهو من الأنواع الجيدة".

وأضاف: بالمقابل فإن بيئتنا الزراعية تجعل من منتجاتنا ذات النوعية والجودة العالية مطلوبة بشدة في السوق الروسية، وهي بالنسبة إلينا سوق واعدة لتسويق المنتجات الزراعية السورية، موضحا أن العلاقات السورية الروسية تتطور يوما بعد يوم في شتى المجالات، والمجال الزراعي والتبادل التجاري هو أحد مجالات التعاون المهمة والواعدة بين البلدين.

وأشار الوزير القادري إلى أن الكثير من منتجاتنا الزراعية مطلوب في السوق الروسية، ومن هنا فإننا نسعى لزيادة حجم التبادل التجاري وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، حتى ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية، وحاليا هناك إجراءات عن طريق وزارة الخارجية تهدف لتطوير عدة اتفاقيات مع الجانب الروسي، ويتم حاليا إدخال مواد جيدة عليها، وقريبا سيتم توقيعها، وهي تتضمن اتفاقيات فنية للتعاون في المجال الزراعي والبحث العلمي الزراعي، وتوازن الأصول الوراثية وتبادل المعلومات في هذا المجال.

الزراعة أقلعت في ريف دير الزور الغربي... لكن ما الذي يعيقها شرقا (صور)
وأوضح وزير الزراعة أن الجانب الأهم في النشاط الزراعي يتمثل بالبحث العلمي الزراعي الذي يعد ركيزة أساسية لأية نهضة زراعية، حيث يتم استنباط أصناف عالية الانتاج لتحقيق زيادة إنتاجية وحدة المساحة، موضحا أنه تم خلال العامين الماضيين استنباط واعتماد عشرات الأصناف عالية الإنتاجية والملائمة للظروف البيئية شملت القمح والأشجار المثمرة والخضراوات والقطن والتفاح.

الاكتفاء الذاتي خلال 5 سنوات

وأشار الوزير القادري إلى أن رؤية وزارة الزراعة السورية تتثمل بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال خمس سنوات، وهناك مشاريع لإقامة معامل للأعلاف ستنعكس مخرجاتها على تنشيط قطاع الثروة الحيوانية الذي تضرر بشكل كبير خلال الحرب التي تتعرض لها البلاد منذ ثماني سنوات، حيث يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي تعرضت للتخريب الممنهج منذ بدء الحرب الإرهابية على سوريا، ومع ذلك فإن الوزارة تواصل تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتقديم خدماتها للفلاحين والمربين للتخفيف من التأثيرات السلبية للحرب الظالمة على الفلاحين الذين استمروا بالإنتاج رغم الصعوبات والخسائر.

مناقشة