راديو

ليبيا... هل تشهد اختراقا لأزمتها السياسية أم تصعيدا جديدا

حذرت وزارة الخارجية الروسية من تدهور الأوضاع فى ليبيا، وذلك قبل أيام قليلة من عقد مؤتمر "باليرمو" فى 12 و13 نوفمبر الجارى بشأن الأزمة الليبية والذى تشارك فيه روسيا بوفد رسمى.
Sputnik

إلى ذلك، أجرى وزير الدفاع الروسى، سيرغى شويغو لقاء فى موسكو مع قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، بحثا فيه سبل حل الأزمة فى ليبيا وقضايا الأمن فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا لبيان وزارة الدفاع الروسية.

برلماني ليبي: نتائج مؤتمر باليرمو المقبل لن تكون أكثر قيمة من نتائج باريس

في هذا السياق، قال مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي العربي الروسي إن التحذيرات الروسية جاءت في هذا التوقيت بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة وبدأت تتصاعد وتؤثر سلبا على المسار السياسي خاصة أن هناك أطرافا داخلية ودولية تسعى إلى قلب موازين القوى على خلفية الانتخابات الليبية المزمع عقدها في الفترة القادمة حتى تستطيع فرض شروطها.

وأضاف شعيتو أن لقاء حفتر مع وزير الدفاع الروسي الهدف منه سياسي المقام الأول، خاصة وأن روسيا تستطيع أن تلعب دورا فاعلا وضامنا للأزمة الليبية للتخلص من الجماعات الإرهابية خاصة وأن التجربة الروسية نجحت في سوريا، مع العلم أن علاقة روسيا جيدة مع ايطاليا باعتبار الأخيرة لاعب أساسي في ليبيا وكذا محاولة الدول الأوروبية التخلص من الهيمنة الأمريكية، وهذا هو هدف زيارة المشير خليفة حفتر للقاء وزير الدفاع الروسي.  

على جانب أخر، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل إن روسيا لديها قدرات عالية في العمل الاستخباراتي وبالتالي فربما تكون هناك معلومات مهمة تستند إليها روسيا باحتمالية حدوث تصعيد في ليبيا، وأضاف أن مؤتمر باليرمو ربما يؤدي إلى حرب أهلية جديدة وحرب ميليشيات وتصفية حسابات بين الأطراف المتقاتلة خاصة وأنه لوحظ أن هناك حشود عسكرية وعمليات تجميع للأسلحة تجري الآن من مختلف الأطراف.

للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم…

إعداد وتقديم نوران عطاالله

مناقشة