راديو

هل تحظى الحكومة العراقية بقبول المجتمع الدولي

اتفق رئيسا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون، السبت، على دعم الحكومة العراقية الجديدة.
Sputnik

وذكرت قناة بي بي سي في خبر، إن " ترامب وماكرون اتفقا خلال اجتماع جمعهما على دعم الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة التي يرأسها عادل عبد المهدي".

المالكي يدعو عبد المهدي إلى استحداث وزارة جديدة

ووصل ترامب، يوم الجمعة، إلى باريس للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

‏وعن مدى الدعم الدولي الذي تتلقاه الحكومة العراقية الجديدة، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحل السياسي علي الحداد:

"‏ليس غريبا على المجتمع الدولي دعم الحكومة العراقية الجديدة، فمنذ العام 2003 ولحد الآن، تعتبر جميع الحكومات التي جاءت بعد هذا التاريخ تمثل النظام الديمقراطي. وما يميز حكومة عادل عبد المهدي عن غيرها هو السلاسة والانتقال السليم ‏للسلطة، ‏بعكس الحكومات السابقة، ‏وهو موضوع يمثل للمجتمع الدولي بشكل عام وللولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أداة مهمة وبارزة للترويج عن النظام الديمقراطي العالمي. من جهة أخرى، فإن الحكومات الأمريكية دائما تتعهد بدعم الحكومة العراقية ، وذلك لعدة أسباب، منها ما يخص الولايات المتحدة نفسها، وأخرى تخص المجتمع الدولي، وبعضها يخص الشرق الاوسط، فالعراق يعتبر حجر الزاوية في كل القرارات الأمريكية التي تتخذ بهذا الشأن، لذلك فليس من الغريب ‏أن تعمل الولايات المتحدة على دعم حكومة السيد عادل عبد المهدي، وكذلك فرنسا، لكن هذا الدعم يتوقف على القرارات التي يصدرها مجلس الوزراء العراقي، ‏فالدعم الدولة مستمر للعراق، مع مراقبة قرارات الحكومة العراقية وأثرها الداخلي والإقليمي والدولي."

عبد المهدي يلغي مناصب نواب رئيس الوزراء ويؤكد عزمه القضاء على انتشار السلاح في العراق

‏وعن ما إذا كان السيد عادل عبد المهدي يستطيع التزام سياسة الحياد في علاقاته الدولية والإقليمية، يقول حداد:

"‏إن موضوع الحياد ليس بتلك السهولة، ‏والدليل على ذلك هو مسألة تشكيل الحكومة والخلافات التي رافقتها، وكذلك التأخير في تسمية وزراء كابينة السيد عادل عبد المهدي، ‏والسؤال هل يستطيع السيد عادل عبد المهدي التزام سياسة الحياد في ظل هذا الخلاف الداخلي؟ أنا أعتقد أن سياسة الحياد الذي سوف ينتهجها السيد عادل عبد المهدي، ستكون من زاوية اقتصادية وخدماتية، لتجنب القرارات السياسية، ‏لذا سيعتمد في قراراته على موضوع الاقتصاد والخدمات تجنبا للوقوع في سياسة المحاور."

‏وعن الدول الاوروبية، فيما إذا سوف تلتزم أولا التزم بوجهات نظر الحكومة الأمريكية تجاه للحكومة العراقية، يقول الحداد:

"‏إن الاتحاد الأوروبي رفض العقوبات الأمريكية ضد إيران، وبذات الوقت، فإن الشركات الأوروبية الكبرى، والتي يقوم عليها الاقتصاد الأوروبي، قد طبقت العقوبات الأمريكية، لذلك فما يهم المجتمع العراقي هو ‏الأفعال وليس الأقوال، فلا تخدمنا التصريحات المجردة، ‏وبرأيي، يفترض في المجتمع العراقي أن يكون قويا، حيث لديه من الطاقات البشرية والاقتصادية، لو استثمرت بشكل صحيح، فسيكون في غنى عن مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة