راديو

هل يتسنى للدول الأوروبية إقناع السعودية بالسعي إلى السلام في اليمن

التقى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس الاثنين، مؤكدا ضرورة إنهاء الحرب اليمنية.
Sputnik

ولي العهد السعودي مع الملك سلمان في اجتماع مجلس الوزراء (صور)
وقال هانت في بيان أمس الاثنين: "التكلفة البشرية للحرب في اليمن هائلة في ظل تشرد الملايين والمجاعة والأمراض وسنوات من إراقة الدماء، والحل الوحيد الآن هو اتخاذ قرار سياسي بتنحية السلاح والسعي إلى السلام".

وتابع قائلا: "لذا أقوم بجولة في الخليج لمطالبة جميع الأطراف بالالتزام بهذه العملية".

من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هانت بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الملك سلمان في اجتماع حضره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وسفيرا بريطانيا في السعودية واليمن.

وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن هانت سيلتقي أيضا الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعلي محسن نائب الرئيس اليمني ووزير خارجية اليمن خالد اليماني.

وتعتبر بريطانيا موردا كبيرا للسلاح إلى السعودية، ودعا ساسة معارضون وجماعات حقوقية الحكومة إلى وقف توريد الأسلحة بسبب سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين في الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.

هل لاقت هذه الدعوة البريطانية اذانا صاغية من القيادة السعودية، فيما يخص ضرورة انهاء الحرب اليمنية؟

 يقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد آل زلفي، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

"بكل تأكيد، هذا مطلب سعودي منذ بداية الفتنة في اليمن، حيث كانت السعودية حريصة على أن لا يزج اليمن في صراعات إقليمية كما تريد بعض الدول، وكانت حريصة على استقرار اليمن أكثر من أية دولة في العالم، لأنها دولة جارة وتشترك معها في حدود طويلة، وفي تاريخ مشترك، وهناك الشيء الكثير معها. ولذلك أقنعت الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بالتنحي وإنشاء حكومة مؤقتة إلى أن يتم كتابة دستور للبلاد ومن ثم يتم التصويت عليه من قبل الشعب اليمني، كما جاء في المبادرة الخليجية بشأن اليمن".

ويشير آل زلفي إلى أن زيارة وزير الخارجية البريطاني وغيره من المسؤولين الأجانب إلى الرياض، والذين يطلبون صلحا وسلاما في اليمن، ونحن نقول لهم: "مدوا أياديكم إلينا لكي نكون شركاء في وضع سلام لمناصرة حكومة شرعية لإعادة اليمن إلى الوضع الطبيعي، وهذا ما تريده الرياض، وليست بحاجة إلى وساطة دولية، لإنها تدافع عن الحق في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في اليمن".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة