راديو

إدلب تنتظر تحريرها من الإرهاب والعودة إلى حضن الوطن

أكدت الخارجية الروسية أن الفصل الحقيقي لقوات ما يسمى بـ"المعارضة المسلحة المعتدلة" عن الإرهابيين في محافظة إدلب السورية لم يتم بعد على الرغم من جهود تركيا في هذا الاتجاه.
Sputnik

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس الخميس: "على الرغم من الجهود المتواصلة للجانب التركي الرامية لتنفيذ التزاماته الناتجة عن المذكرة الروسية التركية الموقعة يوم 17 سبتمبر/ أيلول، إلا أن الانفصال الحقيقي في إدلب لم يتم تحقيقه بعد".

التوتر يتصاعد على محور حماة إدلب... والجيش السوري يتصدى لمسلحين

وأشارت زاخاروفا في هذا السياق إلى أن قوات الجيش السوري أحبطت خلال الأيام الماضية عدة محاولات لمسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وبعض الجماعات المسلحة المتحالفة معه للتسلل من إدلب إلى محافظة حلب المجاورة.

وأوضحت زاخاروفا: "من المقلق أن تشكيلات مسلحة غير شرعية تقدم نفسها كمعتدلة ساعدت الإرهابيين عندما قامت القوات السورية الحكومية بالرد على استفزازات عناصر النصرة".

في ظل هذه التطورات، وخاصة إذا بقي الوضع على حاله دون تقدم، ما هي الخطوات المرجحة التي ستتخذ في هذا الاتجاه؟

يقول الخبير العسكري العميد محمد عباس في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، هذه مؤشرات إلى أن التركي ما زال يراهن على "اتفاق سوتشي"، ويحاول التخلص منه من خلال سلوك وممارسات هذه الجماعات، وبأن "اتفاق سوتشي" غير قابل للتنفيذ، فالتركي ينتظر من سوريا أن تنتقل لتنفيذ أعمال قتالية مباشرة للرد على هذه المجموعات الإرهابية التي تعتدي على القوات المسلحة السورية وتستفزها في مواقعها والمستعدة لتنفيذ الأعمال القتالية.

ويتابع اللواء محمد عباس قائلا: نستطيع القول إن روسيا كضامن أساسي مع إيران لاتفاق سوتشي الذي أوضح ضرورة إخراج الإرهاب من سوريا، وأن تركيا عليها أن تمارس عملا إيجابيا، غير أن تركيا في حقيقة الأمر متضررة من أي عمل إيجابي ينتقل بالدولة السورية من حالة اللاستقرار إلى حالة الاستقرار، لإنها تمثل رأس حربة ضد سوريا وهي تسعى لتفكيك وإسقاط الدولة السورية واستبدال سوريا العلمانية بأخرى إخوانية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة