خبراء يحددون نوع السلاح الجديد الذي اختبرته كوريا الشمالية

أثار تقرير وسائل الإعلام لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حول زيارة كيم جونغ أون إلى حقل التدريب التابع لمعهد الدفاع الوطني، حيث شارك الزعيم في اختبار أسلحة جديدة، اهتماما كبيرا في كوريا الجنوبية.
Sputnik

وجاء اهتمام كوريا الجنوبية لسببين هما: أولاً ــ بدأ الخبراء الكوريون الجنوبيون يفكرون ماذا كانت بيونغ يانغ تعني  بالسلاح الجديد العالي التقنية والتكتيتي والأكثر حداثة، ثانياً ــ أراد الجنوبيون معرفة ما بين سطور هذه الرسالة، التي تم تقديمها بهذا الشكل لسبب ما.

وكان يوجد الكثير من الجدل حول نوع السلاح الذي لم يظهر في أي مكان آخر. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنه يمكن أن نفترض أن هذا "نوع تقليدي" من الأسلحة، لا علاقة له بالصواريخ الاستراتيجية أو النووية.

وقال  نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع لكوريا الجنوبية لي يو جي خلال جلسة إعلامية للصحفيين: "أما بالنسبة للتعبير "عالي التقنية" فإننا نحتاج للحصول على معلومات إضافية".

الولايات المتحدة واثقة من أن كوريا الشمالية ستفي بوعودها

وكان الخبراء المستقلون الذين لم يكشفوا عن هوياتهم أكثر شجاعة في تقييمهم لهذا السلاح. نقلت قناة YTN عن مصادر في المخابرات المحلية أن هناك احتمال كبير أن تكون كوريا الشمالية قد تحدثت عن قاذفة صواريخ محدثة، مشيرة إلى أن 300-أم أم قاذفة صواريخ بمدى عال طورته كوريا الشمالية قبل عدة سنوات. وحينها أثارت اهتمام الخبراء الأجانب ويعرفونها باسم KN-09.

هناك افتراضات أخرى حول ما أشرف عليه كيم جونغ أون في معهد الدفاع الكوري الشمالي. ويعتقد الباحث في معهد مشاكل التوحيد في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، هون مينغ، أنه على الأرجح السلاح هو نظير منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، "بونغي-6". وكان لديه اعتقاد آخر وهو أن السلاح هو صاروخ مجنح مضاد للسفن.

يذكر أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أعلنت، في وقت سابق، عن خصائص "بونغي- 6 "، وأكدت أنه صاروخ اعتراضي، وتتجاوز سرعته سرعة الصوت 12 مرة ، وقادر على ضرب الأهداف على ارتفاع 185 كم ومسافة 400 كم.

وأما فيما يتعلق بالسؤال الثاني — أسباب ظهور مثل هذه الرسالة حول زيارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لمرفق أبحاث عسكري، فإنه بحسب الخبير ومدير مركز الأمن ورابطة معهد السياسات أسان سن بوم تشهول: "هذه الرسالة على الأرجح موجهة إلى أمريكا. بيونغ يانغ تلمح لواشنطن فيها: إذا لم تخفف الولايات المتحدة العقوبات ضد كوريا الديمقراطية، فستعود كوريا الشمالية إلى تطوير مجال الدفاع، وأنه يوجد إمكانيات لهذا".

وأشار محللون سياسيون آخرون إلى أن هذا ربما كان ردا على التقارير الأخيرة حول استئناف المناورات العسكرية البحرية المشتركة التي تشارك فيها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

مناقشة