خبير: موجة البرد القارص في الولايات المتحدة تفتح الطريق أمام الغاز الروسي

رجح المحلل في مركز "سكولكوفو" للطاقة التابع لكلية موسكو للإدارة، ألكسندر سوبكو، أن موجة البرد في الولايات المتحدة، وارتفاع الأسعار الإقليمية لأسعار الغاز في البلاد مرة أخرى، قد يؤدي إلى تزايد شراء الولايات المتحدة للغاز الطبيعي المسال الروسي.
Sputnik

روسيا ترسل الغاز إلى الولايات المتحدة
وقال سوبكو لوكالة "سبوتنيك": "نحن نشهد وبدرجة كبيرة تكرار أحداث العام الماضي. برودة قارصة وارتفاع لأسعار الغاز المحلية في غضون أسبوع من 3.2 دولار إلى 4.7 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. لكن على الرغم من الزيادة الكبيرة في الأسعار، فإن تكلفة الغاز في "هنري هب" ليست كافية لتصدير الغاز الطبيعي المسال المربح إلى الولايات المتحدة لا سيما وأن الأسعار الآن قد تراجعت قليلاً بعد الذروة".

وأضاف الخبير الروسي:

"لكن في ظل هذه الظروف، تماما مثل العام الماضي، بسبب عجز البنية التحتية ونقص خطوط أنابيب الغاز، ارتفعت الأسعار في منطقه نيو انغلاند في بوسطن إلى 10.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وهذا بالضبط هو نفس السعر المعروض الآن من قبل المشتريين في الأسواق الفورية في آسيا. غير أن تكلفة الشحن من أوروبا إلى شمال الولايات المتحدة أقل بمرتين من النقل إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبالطبع، في هذه الظروف، يكون من الأكثر ربحية بيع الغاز الطبيعي المسال إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت أمس الخميس، أن روسيا أرسلت ثلاث ناقلات روسية تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى الولايات المتحدة.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى لتصدير الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الولايات المتحدة، فقد تم إرسال شحنة غاز روسي مسال إلى الولايات المتحدة في وقت سابق.

وبالعودة إلى شحنة الغاز الروسي، يرى خبراء من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، أن إمدادات الولايات المتحدة من الغاز الروسي من يامال لن تصبح اتجاها، فهي مؤشر فقط على العولمة المتزايدة لسوق الغاز، وبهذا المعنى، فالغاز الطبيعي المسال، يذهب إلى حيث يوجد طلب.

مناقشة