راديو

هل يلعب الرئيس العراقي دور الوسيط في حل مشاكل الشرق الأوسط

يتوجه رئيس جمهورية العراق برهم صالح اليوم السبت إلى طهران في زيارة رسمية، ضمن جولة إقليمية تشمل كذلك المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه الزيارة بعد أن أنهى صالح زيارة إلى الكويت والإمارات والأردن، فهل زيارته إلى طهران والرياض هدفها تدعيم علاقات العراق مع دول الجوار، أم لتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.
Sputnik

حول جولة رئيس جمهورية العراق، تحدث الدكتور باسم الكناني ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" قائلا:

العلاقات الدولية تتطلب إيضاح الرؤى، والعراق يحتاج إلى طرح رؤيته إلى دول الجوار، التي لها تأثير عقائدي وأمني وتجاري على العراق، فتوجد الكثير من الملفات المشتركة معها، ولدى الرئيس العراقي علاقات دولية كبيرة وهو واسع الاطلاع، ويتمتع بمقبولية جيدة في محيط العراق الإقليمي ودول الجوار.

وتابع الكناني، "بحسب ما مطروح في النظام الدولي، هناك بعض الاستثناءات التي تمنح لمجموعة من الدول من الالتزام بعقوبات تفرض على دولة ما، وخاصة لدول الجوار، فالعراق له ارتباطات تجارية وثيقة مع الجارة إيران، لذا يجب على العراق إيجاد صيغة معينة للتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية لاستثنائه من تطبيق العقوبات على إيران."

إقرأ أيضا: هل يبحث العراق عن بديل لإيران

وأضاف الكناني، "هناك تقارب سعودي-إيراني حصل في موسم الحج الماضي، بعد أن قررت إيران السماح لمواطنيها بالذهاب إلى الحج، وهو موضوع يعد ومضة إيجابية نحو التقارب، فالخلاف بين الدولتين سياسي وليس عقائدي، ومن الممكن أن يقوم رئيس جمهورية العراق برهم صالح بدور الوساطة بين الدولتين لتقريب وجهات النظر بينهما، أو يشذب من حدة خلافاتهما، وهذا موضوع لو تحقق، فإنه ينعكس على الوضع العراقي بشكل إيجابي."

مناقشة