راديو

هل آن أوان إنهاء الحرب في اليمن؟

أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، مساء الأحد 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن مبادرة جديدة تقضي بإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على دول التحالف.
Sputnik

اليمن... 11 غارة للتحالف على صعدة والحديدة وصنعاء
وقال محمد علي الحوثي في بيان، إنه وبعد التواصل مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، دعا الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول التحالف في اليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في "العدوان أو الحصار".

وأكد الحوثي الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية على كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني الذي عانى وما زال من الحصار والحرب.

وأفاد رئيس اللجنة الثورية بأن القناعات قد وصلت اليوم حتى لدى المجتمع الدولي إلى إيقاف الحرب وتجنيب الجمهورية اليمنية المزيد من المعاناة والتشظي.

في غضون ذلك، قال العاهل السعودي اليوم الإثنين 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن بلاده "تدعم الحل السياسي في اليمن وفقا لقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية"، مضيفا أن الشرعية اليمنية توافق على المشاركة في المشاورات المقبلة في السويد.

ونوه إلى أن وقوف السعودية إلى جانب اليمن "لم يكن خيارا بل واجبا للتصدي للميليشيات الانقلابية.

ما الجديد الذي تحمله هذه الدعوة الحوثية؟ وهل تدخل ضمن ترتيبات وقف الحرب في اليمن؟

 يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

يعرف جميع المتابعين أنه منذ بداية العدوان السعودي على اليمن، لم نرد على ذلك العدوان إلا بعد مضي 40 يوما، من أجل إعطاء القيادتين السعودية والإماراتية فرصة لمراجعة أنفسهم،وللتأكيد على أننا لا نحمل نوايا عدائية ضد أحد، لا ضد السعودية ولا غيرها من الدول. وبعد مضي أربع سنوات على العدوان، باتت تستخدم حقنا في الدفاع عن النفس، أي الرد بالصواريخ عليها وعلى الإمارات،كمبرر لاستمرار العدوان، وبالتالي تأتي هذه الخطوة من أجل سحب الذرائع وتذكير العالم بأننا لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام.

قوات الشرطة اليمنية في صنعاء، اليمن 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018

وبدوره يقول الباحث السياسي اليمني نبيل البكيري لـ "سبوتنيك" بهذا الصدد:

لا شك أن الإعلان من قبل جماعة الحوثي، هو من طرف واحد، وهو إعلان ينبع عن حالة التراجع التي شهدتها الجبهات بالنسبة لقوات الحوثيين، وتقدم قوات الشرعية في أكثر من محور،وخاصة في الحديدة. كل هذا التقدم دفعت بجماعة الحوثي للهروب إلى الأمام من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات.

ويشير البكيري إلى أن المعارك ما زالت مستمرة ومشتعلة في حقيقة الأمر، ولا يمكن لهذا القرار أن يكون له أي تأثير على أرض الواقع، غير أنه موجه إلى مخاطبة المجتمع الدولي الذي يدفع باتجاه وقف إطلاق النار في الحديدة فقط دون النظر إلى الجبهات الأخرى.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة