"ميليشيات تركيا" تركب موجة التصعيد في "المنزوعة السلاح" وتمطر أحياء حلب بالصواريخ

شنت ميليشيات "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من قبل تركيا من مواقعها في الأحياء الشمالية لحلب، هجوما بصواريخ غراد على أحياء سكنية في مدينة حلب.
Sputnik

وقال مراسل "سبوتنيك" في حلب: "إن المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة شمال غربي حماة وبشكل خاص، تنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعوم من تركيا، قامت، مساء أمس الأحد، باستهداف أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء على أطراف مدينة حلب الغربية بعدد من صواريخ غراد، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وخسائر مادية كبيرة في الممتلكات".

شهران على "منزوعة السلاح"... إدلب على صفيح ساخن والاتفاق يراوح عند بنده الأول

ونقل المراسل عن مصدر عسكري سوري قوله: "إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الجيش مع المجموعات المسلحة على جبهة الراشدين شمال غرب مدينة حلب، فيما نفذت مدفعية الجيش السوري سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية باتجاه مواقع المجموعات المسلحة في المنطقة دون تغير بخارطة السيطرة".

وتأسست الجبهة الوطنية للتحرير شهر مايو/ أيار الماضي من قبل 11 ميليشيا مسلحة يسيطر عليها الجيش التركي في شمال غرب سوريا، وتم الإعلان عنها رسميا في 28 مايو/ أيار 2018، عندما أعلنت فصائل "دموية" مسلحة تتبع لـما يسمى "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، توحدها في ائتلاف يحمل اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، بينها ميليشيات "نور الدين الزنكي وأحرار الشام وفيلق الشام وجيش إدلب الحر ولواء شهداء الإسلام" وغيرها.

الإرهابيون يحولون "منزوعة السلاح" في إدلب إلى مزرعة متخمة بالـ"كيماوي"

واشتهرت هذه الميليشيات خلال الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 بارتكاب مجازر دموية يزخر بها موقع "يوتيوب" في العديد من المحافظات السورية، ومنها (أكل الأكباد) وقطع الرؤوس كما فعلت مع الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى في مخيم حندرات بحلب عام 2016، إضافة إلى عشرات المجازر البشعة التي تم خلالها تصفية مجموعات من المدنيين والجنود السوريين.

وشنت ميليشيات الجبهة الوطنية للتحرير المنتشرة بحي الزهراء شمال غربي حلب ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، شهر أكتوبر/ تشرين الأول، الماضي هجوما عنيفا بالصواريخ وقذائف المدفعية على أحياء شارع النيل والشهباء الجديدة، بعد أيام من إعلان اكتمال عملية نزع الأسلحة الثقيلة في هذه المنطقة.

مناقشة