راديو

إميل لحود: التنسيق المباشر مع سوريا يصب في مصلحة لبنان بالدرجة الأولى

ما الذي يمنع ​لبنان من تنسيق مباشر مع سوريا يسمح بعودة سريعة للنازحين إلى بلدهم.
Sputnik

لحود يوجه رسالة تقدير واحترام لأهالي الجولان
يحتفل لبنان في هذا العام بذكرى الاستقلال الـ75، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يستطع تشكيل حكومة جديدة، بعد أن دخلت عملية التأليف شهرها السابع، وتسير البلاد في ظل حكومة تصريف أعمال، مع بداية العام الثالث من عهد الرئيس ميشال عون، وما كانت تحل إحدى العقد حتى تبرز عقد جديدة، وكأنه ليس هناك نهاية لهذا المسلسل.

في هذه المناسبة الوطنية للبنان، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية تهنئة بعثها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بمناسبة عيد الاستقلال: "أنّنا مستمرون في التعاون بين بلدينا لمصلحة الأمن والاستقرار في ​الشرق الأوسط​".

كيف يبدو المشهد السياسي في لبنان حاليا فيما يخص عملية تشكيل الحكومة؟

يقول النائب السابق إميل لحود في حديث لبرنامج"حول العالم" بهذا الصدد:

"لحد الآن تجري المساعي لايجاد حلول وسطية لهذا الأزمة، لكن أصبح الموقف واضحا تماما، فإما يتم اختيار شخص من هؤلاء النواب الستة (اللقاء التشاوري)، أو لن يكون هناك حكومة. وهذا ما عبر عنه موقف نواب اللقاء التشاوري، الذي يرفض التراجع، وبنفس الوقت، الجهة المواجهة المتمثلة برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يصر على موقفه،وأنا أرى أنه لا حكومة قريبا في لبنان، والمواجهة ستطول،إلى أن يتم إيجاد حل يرضي الطرفين."

وفيما يخص العلاقات اللبنانية السورية أشار لحود إلى أنه إذا كانت لدى بعض الدول العربية توجهات نحو تحسين وإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، كالأردن​، التي كان لها موقف معاد تجاه ​سوريا​، تراجعت اليوم وأرسلت وفداً للقاء الرئيس السوري وباشرت التنسيق المباشر، فما الذي يمنع ​لبنان​، الذي اختار موقف ​النأي بالنفس​، من أن يباشر تنسيقا مباشرا مع سوريا يسمح بعودة سريعة للنازحين إلى بلدهم".

ولفت لحود إلى أن أي تنسيق، اقتصادي أو زراعي أو سياحي أو صناعي، يصب في مصلحة لبنان قبل سوريا، ولابد من تفعيل العلاقات اللبنانية السورية بشكل كبير وبدون خجل.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة