اقتصادي تونسي: نجاح الإضراب يجعل حكومة الشاهد أمام زيادة رواتب العمال أو الاستقالة

حدد خبير اقتصادي تونسي، مكاسب العاملين في القطاع الحكومي من نجاح إضرابهم اليوم.
Sputnik

قال الخبير الاقتصادي، عضو التنسيقية الأفريقية لشبكة إلغاء الديون غير الشرعية، مختار بن حفصة، إن نجاح إضراب الوظيفة العمومية، اليوم، سيجبر حكومة يوسف الشاهد على الاستجابة إلى مطالب العاملين في القطاع الحكومي التونسي بزيادة رواتبهم، ومواكبتها مع القيمة الشرائية للسلع والخدمات، حفاظا منه على تواجده في الحكومة.

الإضراب يشل القطاع الحكومي في تونس (فيديو + صور)
وشدد بن حفصة لـ"سبوتنيك" على أن حكومة الشاهد ستبذل جهودها للتهدئة مع اتحاد الشغل، ومحاولة المماطلة وكسب الوقت؛ سواء بالإلحاح على صندوق النقد للسماح لها بزيادة رواتب العاملين في القطاع الحكومي، أو باقتراح زيادة في أجور الوظيفة العمومية، وتعويض ذلك بالاقتراض أو بإحداث تعديلا أو أكثر في قانون المالية الجديد، لأنها تعرف أن تجاهل الاحتجاج السلمي الذي شهدته تونس اليوم يعني سقوط الحكومة وذهاب تونس إلى المجهول.

وشدد الخبير الاقتصادي على اتحاد الشغل قادر على إسقاط حكومة يوسف الشاهد، ولهذا تشن الحكومة في الوقت الحالي حملات لتشويه القيادات النقابية، وتصوير الأزمة الحالية بأنها عداء من اتحاد الشغل لصندوق النقد الدولي وللمؤسسات الليبرالية، لافتا إلى أن حكومة الشاهد تتبنى في الوقت الحالي خطة لدفع الاتحاد إلى الانقسام حول نفسه، عبر تمكين القطاع العام من الزيادات ورفضها للوظيفة العمومية، فضلا عن استغلال الخلاف بين نقابة التعليم الثانوي والقيادة المركزية للاتحاد، وهو ما تعتقد الحكومة أنه سيساعدها في ربح أكبر قدر من الوقت.

وأشار الخبير الاقتصادي التونسي إلى أن نجاح إضراب العاملين في القطاع الحكومي والوظيفة العمومية، عددا وتنظيما، والحشد الهائل الذي شهدته ساحة باردو، يؤكد أن حكومة الشاهد بين خيارين، الأول تنفيذ مطالب اتحاد الشغل وإقرار زيادة الرواتب، والثاني هو تقديم استقالتها.

مناقشة