محلل يمني: الجميع متفائلون بزيارة غريفيث وينتظرون "حلولا واقعية"

قال المحلل السياسي اليمني بكر اليسيري، إن زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إما أن تحمل في طياتها حلا جيدا للأزمة التي تعيشها البلاد، أو تجعل الجميع يفقدون الأمل في أن تقدم الأمم المتحدة حلا من الأساس.
Sputnik

وأضاف اليسيري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن الجميع يتطلعون إلى هذه الزيارة باعتبارها مخرجا محتملا للحرب التي تدور رحاها ولا أحد من أطرافها يستطيع إيقافها بمفرده، في ظل التحامات سياسية وعسكرية شديدة، لا تترك مجالا للتراجع لأي من الأطراف المتورطة فيها.

الصليب الأحمر الدولي يبدأ إعادة الموظفين الأجانب إلى اليمن
ولفت إلى أن رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "أنصار الله" محمد علي الحوثي، والذي كان غير متفائل بإمكانية أن تطرح الأمم المتحدة حلولا واقعية للأزمة اليمنية، أعرب هذه المرة عن أمله في أن يحمل المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، في زيارته إلى صنعاء، مقترحات بناءة لإحلال السلام في اليمن، أي أن هناك استعداد لبدء حوار بشرط أن يحمل حلولا حقيقية.

وأوضح المحلل السياسي اليمني أن المبعوث الأممي الجديد بالتأكيد لن يسير على نهج سلفه، بعدما ثبت أن هذا الطريق يحمل الفشل، متوقعا أن تكون أجندته تحمل بعض الحلول لصالح التهدئة مبدئيا، كطريق أو تمهيد لبدء حوار جاد بين الأطراف المتنازعة، وهو ما قد يؤدي إلى سلام شامل، إذا وافق الجميع على ما يحمله من مقترحات.

وشدد المحلل السياسي على ضرورة أن تكون الأولوية على أجندة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، هي وقف الحرب بشكل كامل، وفي مقدمتها الهجمات التي يقوم بها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي يعتبره اليمنيون بداية تعقيد الأزمة والوصول بها إلى النفق المسدود.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد وصل العاصمة، صنعاء، صباح أمس الأربعاء، لإجراء لقاءات مع قيادات جماعة "أنصار الله"، تحضيرا لعقد جولة المفاوضات المقبلة في السويد، حيث عقدت آخر جولة للمفاوضات التقى فيها طرفا النزاع اليمني في الكويت، قبل أكثر من عامين.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي؛ لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله "الحوثيين، في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

مناقشة