لبنان يحتفل بالاستقلال وسط أزمة سياسية واقتصادية صعبة

يحيي اللبنانيون، اليوم الخميس، الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال عن فرنسا، في ظل أزمة سياسية حادة تحول دون تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وعلى وقع أزمة اقتصادية-اجتماعية دفعت عددا من منظمات المجتمع المدني إلى الدعوة للتظاهر الاحتجاجي وسط بيروت.
Sputnik

تعهد من ترامب لرئيس لبنان في ذكرى الاستقلال
ويقام عرض عسكري في وسط بيروت بذكرى الاستقلال من خلال حضور الرؤساء الثلاثة ــ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

ويأتي الاحتفال في وقت تعجز فيه الطبقة السياسية اللبنانية عن تشكيل حكومة جديدة بعد تكليف الرئيس الحريري منذ عام تقريبا، وذلك بسبب استمرار الخلافات حول الحصص بين القوى السياسية.

وتدور العقدة الرئيسية في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حول ما يسمّى بتمثيل النواب السنّة المستقلين، وهم ستة أعضاء في البرلمان اللبناني مقرّبين من "حزب الله" الذي يصرّ على تمثيلهم بوزير واحد في التشكيلة الحكومية الجديدة.

وحتى الآن، لا يبدو أن ثمة مخرجاً لهذا المأزق، في ظل التعقيدات الطائفية الحادة التي تتسم بها الحياة السياسية في لبنان، وفشل كل الوساطات في حلّ العقدة الأخيرة.

وكان الرئيس اللبناني وجّه، مساء أمس، في رسالة الاستقلال دعوة إلى كل المسؤولين والأحزاب والتيارات والمذاهب إلى "نبذ الخلافات"، قائلاً:"لنضع مصالحنا الشخصية جانباً، ونبرز حس المسؤولية تجاه من أوكلنا مصيره".

من جهة أخرى، وعلى بعد عشرات الأمتار من مكان العرض العسكري، الذي تسببت تدريباته الأسبوع الماضي في احتجاز عشرات آلاف اللبنانيين في سياراتهم عند مداخل بيروت، دعت مجموعات من المجتمع المدني إلى التظاهر احتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في البلاد.

مناقشة