راديو

خبير عسكري: الأيام المتبقية من هذا الشهر ستكون نهاية المطاف للمسلحين في إدلب

أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو من الوضع في إدلب، مؤكدة وجود صعوبات في ضبط المنطقة منزوعة السلاح شمال غربي سوريا.
Sputnik

موسكو: "المنزوعة السلاح" في إدلب تواجه صعوبات رغم جهود تركيا
من جهة أخرى، استهدف تنظيم "القاعدة" موقعا للجيش السوري في ريف حماة الشمالي بصاروخ "تاو" أمريكي الصنع، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود سوريين.

ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر ميداني، قوله: "إن تنظيم "حراس الدين" التابع لقيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان، قصف من مواقعه بمحيط نقطة المراقبة التركية بمدينة مورك، موقعا للجيش السوري في منطقة تل بزام بمحيط مدينة صوران، ما أدى إلى إصابة 4 جنود سوريين بحصيلة أولية".

وأضاف المصدر: "أن وحدات الجيش السوري ردت بقصف مركز على مواقع إطلاق الصاروخ عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ".

وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة في نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح" بحسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إدلب في سوتشي شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

كما تستمر هذه التنظيمات بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب، في وقت تكشف فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها، وخاصة في مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور وريف حلب.

ما هي حدود صبر دمشق على استمرار الخروقات الإرهابية، وحتى تقوم تركيا بتنفيذ كامل التزاماتها في إدلب؟

 يقول الخبير العسكري العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، الأيام المتبقية من هذا الشهر ستكون نهاية المطاف، والجيش أخّر العملية التي كان مقدرا لها أن تبدأ منذ 24 ساعة. بناء على دعوة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره التركي، وبالتالي ربما قررت الحكومة أن تستمهل النتائج إلى نهاية هذا الشهر، وعندها سيتحرر الجيش والدولة السورية من أية قيود على هذه العملية. مع التذكير أن الهامش أما محور العدوان، وقوى الاحتلال،سواء الأمريكي أو التركي بات ضيقا، والبيئة الاستراتيجية والعسكرية تغيرت بشكل كبير لصالح محور مكافحة الإرهاب. وفي نهاية المطاف سيتم تحرير إدلب وعودتها إلى حضن الوطن.

مناقشة