راديو

لماذا كشفت "حماس" هوية منفذي عملية خان يونس الفاشلة؟

تناقش الحلقة أسباب ودلالات نشر كتائب "عزالدين الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، صورا قالت إنها لأفراد القوة الإسرائيلية المتسللة إلى قطاع غزة قبل عشرة أيام، كانت تخطط لاستهداف عناصر من الحركة.
Sputnik

تعتيم على فضيحة إسرائيل الأخيرة
وعرضت الكتائب عبر موقعها الإلكتروني، صور ثمانية أشخاص، بينهم امرأتان، وقالت إنهم من تلك القوة الإسرائيلية، بالإضافة إلى صور مركبة وشاحنة استخدمتهما هذه القوة، حسب ما ذكرته الكتائب.

وقالت في بيان بهذا الخصوص "إنها "تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة في كشف خيوط العملية الخاصة والخطيرة التي باشرت قوة إسرائيلية خاصة بتنفيذها وتم اكتشافها مساء يوم الأحد 3 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 2018/11/11".

من جانبها قالت  صحيفة "هآرتس" في مقال للكاتب عاموس هرئيل، إنه "حسب أقوال الرقابة العسكرية، فإن المعلومات التي نشرتها حماس يمكن أن تعرض حياة الأشخاص للخطر"، لافتة إلى أن "الصور بحسب ما قالت حماس مأخوذة من هويات مزيفة لجنود القوة الخاصة الإسرائيلية".

ورأت الصحيفة أن "حماس تحاول تحقيق أمرين من خلال النشر"، وذلك  بترسيخ روايتها التي تقول إنها انتصرت على الجيش الإسرائيلي في الحادثة، وأن تحصل على مكسب عملياتي عبر الكشف عن طرق العمل الإسرائيلية، وربما حرق هويات المقاتلين".

رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية عبد الباري عطوان اعتبر أن "كتائب القسام حققت انتصاراً كبيراً عندما كشفت عن هوية هذه الوحدة، التي تسللت إلى شرق خان يونس من أجل زرع أجهزة تسجيل لبعض المناطق الحساسة في القطاع وتتبع لكتائب القسام".

وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن الحركة أرادت من خلال عرض صور أعضاء الوحدة "أننا متقدمون في المجال الاستخباراتي أيضاً على الإسرائيليين، ولم نعد على تلك الدرجة من السذاجة، كما كان يعتقد الإسرائيليون وغيرهم".

ولفت إلى أن إسرائيل "تعيش في مأزق مزدوج، ينعكس في الجبهة الشمالية، حيث "حزب الله" وسوريا، وقوات وصواريخ إيرانية، وفي الجبهة الجنوبية حيث تتطور القدرات الدفاعية والهجومية لحركة "حماس"، وهو المأزق الذي انكشف بشكل واضح في الفترة الأخيرة".

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة