الحوثي يعلق على زيارات ابن سلمان إلى الدول العربية

أصدرت اللجنة الثورية العليا في اليمن، برئاسة محمد علي الحوثي، بيانا بشأن ما وصفته بـ"الرفض العربي لزيارة ولي العهد السعودي" الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
Sputnik

وكانت تونس قد شهدت مظاهرات ترفض زيارة ابن سلمان، كما زعمت عدة تقارير أن الجزائر تسعى للاعتذار عن عدم استقبال ولي العهد بشكل لا يضر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

بيان من السعودية بشأن زيارة محمد بن سلمان إلى مصر
وجاء في البيان الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم الاثنين: "تابعنا باهتمام تصاعد وتيرة الحملات الشعبية العربية الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى عدد من الدول العربية، على خلفية مسؤوليته المباشرة في العدوان على الشعب اليمني، وإننا إزاء ذلك، وكما عبر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي خلال كلمته في 20 يونيو/ حزيران الماضي، لنؤكد على الآتي".

وأكمل البيان "نتوجه بالشكر والتقدير إلى الأحرار ممن أصدروا تلك المواقف في الدول العربية كتونس ومصر والجزائر وموريتانيا وغيرها، للمجتمع المدني والحقوقي أو السياسي، للمنظمات والأحزاب أو الشخصيات الاعتبارية، ونرحب بتلك المواقف، ونعتبرها دليلا على حرية أصحابها ويقظتهم، وأنهم من الشخصيات الوطنية التي رفضت إغراء المال في مقابل سكوتها عن الجرائم التي تحدث في اليمن، أو التنازل عن القضايا المصيرية للأمة".

وتابع البيان "هذا التحرك المثمر، أتى في الوقت المناسب، ونحث على وجوب بقاء الصوت عاليا ضد كل مجرم يقتل النفس البشرية ويعتدي على الشعوب، ولا يحترم استقلالية الشعوب، فالسكوت على الطغيان يؤدي إلى زيادته، وكما انطلقت شرارة الثورة من تونس جنبا إلى جنب مع النخبة في الجزائر و مصر وموريتانيا، فإننا نعتبر أن ما يقومون به هو ثورة وعي لإعادة البوصلة إلى الاتجاه الصحيح ضد الكيان الصهيوني ومؤامراته في المنطقة، ستؤتي هذه الثورة بإذن الله ثمارها قريبا".

وأضاف البيان "نحن ندعو أنظمة هذه الشعوب وغيرها إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني، الذي يرحب بالحل دائما، ويطالب الجميع بالاستماع لصوته، بعيدا عن أسلوب شراء المواقف بالمال والابتزاز الذي يستخدمه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه، وندعوها لترجمة هذا الموقف المحق والصحيح لشعوبها، لتؤكد احترامها للمواقف الشعبية الحرة".

ملك البحرين وولي عهد السعودية يدشنان مشروعا مشتركا عملاقا
وجاء في البيان "نشكر أبناء العرب، وندعو أنظمتهم إلى مساندة الشعب اليمني، فإننا ندعو تحالف العدوان إلى إعادة تقييم الموقف، بإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب اليمني، فقد سقطت كل الذرائع، امام صوت السلام الذي دعونا له ودعت له الدول والشعوب، وسيمثل استمراره إساءة مضاعفة لكل الأعراف ولكل القوانين الدولية، ونؤكد أن أي أسلوب يلجأ إليه قادة التحالف لترميم صورتهم غير وقف العدوان على اليمن لن يكون مجديا، وأن الصوت الرافض كما ظهر جليا مع هذه الزيارات هو رسالة واضحة تفيد بأنها لن تفلح في تعزيز مكانة النظام السعودي أو غيره من أنظمة دول العدوان، بل أسهمت وستسهم في تعزيز السخط العربي عليها، والذي سيتزايد ويتعاظم ليشمل جميع شعوب العالم".

وأتم البيان "عاش اليمن والدول العربية حرة كريمة مستقلة".

مناقشة