تجدد الاعتصامات على خلفية إقرار قانون ضريبة الدخل في الأردن

يعتصم في هذه الأثناء قرب "الدوار الرابع" في العاصمة عمان عشرات المواطنين المحتجين على قانون ضريبة الدخل المثير للجدل وعلى النهج الاقتصادي في البلاد تحت شعار "معناش".
Sputnik

عمان — سبوتنيك. بدأ في الساعة الرابعة مواطنون بالتجمع قرب منطقة الدوار الرابع مقر الحكومة الأردنية، ورفعوا شعارات ترفض قانون ضريبة الدخل وتدعو لسحبه. وذلك بعد إقرار مجلس الأمة له يوم الاثنين الماضي. كما رفعوا شعارات تدعو لتغيير النهج الاقتصادي واصفين مايجري بأنه نهج تجويع وإفقار.

مجلس النواب الأردني يحيل مشروع قانون ضريبة الدخل إلى لجنة الاقتصاد والاستثمار

كما رفعوا شعارات تصف خيبتهم بحكومة عمر الرزاز ومجلس النواب الأردني وطالبوا بإسقاط حكومة الرزاز. ومن الشعارات التي رفعها المعتصمون "إحنا الشعب الخط الأحمر وماعنا ولاخط أحمر، بس الأردن هو الخط الأحمر".

كما رفعوا شعارات تحث الناس على النزول إلى الشارع.

وسبب الحضور القليل إعلان أحزاب أردنية بالإضافة إلى النقابات المهنية يوم أمس عدم مشاركتها في الاعتصام الذي تمت الدعوة إليه قبل أيام من خلال صفحة على الفيس بوك تحمل اسم "معناش" وهو الشعار الذي تم رفعه في صيف العام الحالي خلال الاحتجاجات التي عمت الأردن في أعقاب إقرار الحكومة الأردنية السابقة لمشروع قانون ضريبة الدخل المثير للجدل.

الأمر الذي أدى إلى تغيير الحكومة وتكليف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة، وقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة أعلن الرزاز نية حكومته، بعد حلف اليمين الدستورية، سحب مشروع القانون المثير للجدل.

مجلس الوزراء الأردني يقر قانون ضريبة الدخل المعدل تمهيدا لإرساله إلى مجلس النواب

ويوم الاثنين الماضي، أقر مجلس الأعيان الأردني مشروع قانون ضريبة الدخل كما ورده من النواب، بعد أن رد الأعيان مشروع القانون للنواب اثر خلاف على بعض النقاط. الأمر الذي يعني أنه تبقى مصادقة العاهل الأردني على القانون ومن ثم نشره في الجريدة الرسمية، لينهي القانون الذي أثار موجه من الاحتجاجات والجدل في الأردن خلال الأشهر الماضية مراحله التشريعية.

ورغم إشارة محللين أن القانون بصورته التي أقرها مجلس النواب تتقدم وهي إيجابية على صيغة القانون الصادر عن حكومة الرزاز، إلا أن مشروع القانون يبقى يثير استياء شرائح عديدة في الأردن نظرا لارتفاع الأسعار في البلد والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعزوها الحكومة الأردنية إلى الظروف الإقليمية المحيطة وأزمات اللجوء، في حين عزتها الشعارات التي رفعت في الاحتجاجات إلى الفساد، وإلى النهج الاقتصادي.

مناقشة