بوتين وأردوغان يتفقان على خطوات إضافية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أكدا الاتفاق حول إدلب واتفقا على خطوات أخرى تهدف إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح هناك خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين.
Sputnik

وقال لافروف لمحطة "روسيا 1": " لاحظنا أنه على الرغم من التصرفات النشطة والمتسقة لزملائنا الأتراك، فإن جميع المتطرفين لم يطيعوا مطلب ترك الشريط المنزوع السلاح الذي يبلغ عرضه  20 كيلومتراً".

الدفاع الروسية: 30 ألف لاجئ خرجوا من منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ مارس 2018
وتابع الوزير الروسي، "اتفقوا على خطوات أخرى لاحترام الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح،  ولكن في الوقت نفسه اتخاذ تدابير لمنع المتطرفين من محاولة تخريب هذه الاتفاقية المهمة التي رحب بها الجميع".

واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثانية بشأن إدلب السورية على غرار القمة الرباعية.

وقال أردوغان: "أود أن أذكر بقمة إدلب التي عقدت مؤخرا في إسطنبول وشارك فيها أربعة دول (روسيا ، تركيا ، فرنسا ، ألمانيا). وناقشنا فيها الخطوات التي يتعين اتخاذها لحل الأزمة".

وكانت دفعة جديدة من المدنيين في إدلب وريف حلب الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية تمكنوا من العبور يوم الجمة أمس الأول عبر ممر أبو الظهور الإنساني، حيث وفرت الجهات المعنية كافة التجهيزات اللوجستية والفنية والصحية للعائلات الخارجة بالإضافة إلى وجود كادر طبي متخصص بفحص النساء والأطفال وتقديم اللقاحات اللازمة.

ونقل مراسل سبوتنيك عن مصدر عسكري أن عدد المدنيين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية بلغ نحو 800 عائلة أي ما يقارب 3500 مدني، حتى يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يستمر العمل بافتتاح المعبر حتى الثاني من الشهر القادم.

وكشف المصدر أن العائلات التي تخرج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية تتجه نحو مدينتي حلب وحماة وبعض القرى التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري في ريف إدلب.

هذا وعقدت قمة رباعية حول التسوية السورية، الشهر الماضي، في إسطنبول، بمشاركة رؤساء، روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، وإيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث بحث الأطراف على وجه الخصوص، الوضع في محافظة إدلب، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على نظام الهدنة هناك، كما أشاروا إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ودعوا إلى تشكيل لجنة دستورية بحلول نهاية العام.

مناقشة