لافروف: واشنطن تحاول اللعب بـ"الورقة الكردية" في سوريا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن جزءا من تصرفات الولايات المتحدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات ومناطق أخرى من سوريا هو لعب "الورقة الكردية"، وهي لعبة خطيرة للغاية.
Sputnik

بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي — سبوتنيك. وقال لافروف، اليوم الأحد 2 ديسمبر / كانون الأول الجاري، عبر قناة "روسيا 1" التلفزيونية في برنامج (موسكو. كرملين. بوتين): "جزء من أعمال الولايات المتحدة الأمريكية على الضفة الشرقية لنهر الفرات وفي مناطق أخرى من سوريا، حيث لديهم قواتهم الخاصة ومستشارون، هو لعب "الورقة الكردية".

موسكو: محاولات واشنطن وحلفائها من الأكراد إنشاء شبه دولة شمال شرقي سوريا مقلقة
وتابع: "هذه لعبة خطيرة للغاية، بالنظر إلى حدة القضية الكردية عموما في عدد من دول المنطقة ليس فقط في سوريا، ولكن أيضا في العراق، إيران، وبطبيعة الحال، في تركيا".

واستطرد: "على الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول بالكلام تقديم أعمالها على أنها مؤقتة، لا يخفى على أحد، أن ما يجري على الضفة الشرقية لنهر الفرات يشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي حول وحدة أراضي سوريا".

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الغرب ليس لديه استراتيجية وتكتيكات بديلة خاصة لسوريا.

وأضاف: "كما أنه من الواضح أن هناك أشياء غير مقبولة تحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تحاول الولايات المتحدة تشكيل هياكل شبه حكومية هناك، وصب مئات الملايين من الدولارات لتجهيز هذه المناطق حتى يستأنف الناس الحياة السلمية العادية، بينما ترفض إعادة بناء البنية التحتية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية".

وتقوم الولايات المتحدة بعمليات في العراق وسوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول، وفي سوريا تقوم قواتها بهذه المهمة، من دون موافقة سلطات البلد.

وتتهم دمشق التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين، وطالبت مجلس الأمن الدولي مرارا بالتدخل لوقف عملياته.

ومن جانبه ينفي التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوع ضحايا مدنيين بعملياته في ذلك النطاق، نافيا كذلك اتهامات دمشق وموسكو باستخدام الفوسفور الأبيض في العمليات العسكرية.

وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية المدعومة من روسيا بمواجهة جماعات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.

مناقشة