راديو

الجندي المجهول ضريح الشهداء الخالد

يوم الجندي المجهول هو عيد جديد نسبيا في تاريخ روسيا الحديثة، الذي يحتفل به سنويا في الثالث من شهر كانون الأول/ ديسمبر. ويهدف هذا اليوم الذي لا ينسى إلى تكريس الذاكرة، والبراعة العسكرية والإنجاز الخالد للجنود السوفيات والروس الذين لقوا حتفهم في العمليات العسكرية والذين ظلت أسماءهم مجهولة.
Sputnik

بوتين يضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول (صور)
تم الاحتفال بيوم الجندي المجهول في بلادنا لأول مرة في عام 2014. ولم يتم اختيار تاريخ الثالث من شهر ديسمبر/ كانون الأول عن طريق الصدفة. ففي هذا اليوم من عام 1966، في ذكرى مرور 25 عاماً على هزيمة القوات النازية الألمانية بالقرب من موسكو، تم نقل رفات الجندي المجهول من المقبرة الجماعية للجنود السوفييت من المكان الذي يقع على مسافة 41 كيلومتراً من طريق لينينغراد السريع (عند مدخل مدينة زيلينوغراد) وتم دفنه بشكل رسمي بالقرب من جدار الكرملين في موسكو في حديقة الكسندر.

ومنذ ذلك الحين مضى 52 عاماً، لم يفقد فيها الهيكل المعماري التذكاري "ضريح الجندي المجهول" أهميته ليس فقط في روسيا وإنما في جميع بلدان الفضاء السوفيتي. واليوم هو واحد من المعالم الأكثر شهرة في روسيا وموسكو. وبموجب مرسوم رئيس الدولة المؤرخ في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، من أجل الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي لشعوب روسيا الاتحادية، تم منح ضريح الجندي المجهول صفة النصب التذكاري الوطني للمجد العسكري.

أول نصب تذكاري للجندي المجهول بدأ يظهر بعد الحرب العالمية الأولى، في فرنسا. هنا، وفي 11 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1920، أقيمت  في باريس، بالقرب من قوس النصر، مراسم دفن جندي مجهول توفي في ساحات المعارك في الحرب العالمية الأولى. ونقش على النصب التذكاري عبارة: "الجندي المجهول"، وتم بشكل رسمي إضاءة الشعلة الخالدة بجواره. وفي وقت لاحق، ظهر نصب تذكاري مماثل في بريطانيا في دير وست منستر، حيث كتب عليه: "جندي من الحرب العظمى، واسمه معروف لدى الله".

منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول لعام 1997، وبموجب المرسوم الرئاسي، تم نقل حرس الشرف من ضريح لينين إلى قبر الجندي المجهول. حيث يؤدي واجب الحراسة هناك جنود فوج الرئاسة، في الوقت الحاضر، يعد النصب التذكاري المكان الذي يتم فيه وضع أكاليل الزهور في الأعياد وأحد المعالم التي تزوره الوفود، بما في ذلك تلك التي تصل إلى العاصمة الروسية ضمن زيارات رسمية من قبل رؤساء الدول والحكومات. ويعتبر النصب التذكاري أيضاً، واحداً من أكثر الأماكن شعبية بين السياح والعرسان في موسكو.

الروسية "سو-57" ربما تصبح بديلا لـ"إف-35" الأمريكية في الجيش التركي
مجمع الصناعة الحربي في تركيا… للدفاع أم للاحتلال

القيادة التركية تتحدث عن إنجازات عسكرية في مجال الصناعات الدفاعية من شأنها أن تعزز من قوة الجيش التركي لحماية أراضيه في المستقبل.

التقارير العسكرية تشير إلى أحدث سبعة إنجازات في الصناعات الدفاعية وهي:

— منظومة الصواريخ الدفاعية طويلة المدى SIPER بحلول عام 2021، حيث تتطلع تركيا إلى إنتاج منظومة صواريخ دفاعية بعيدة المدى محلية الصنع بعد رفض الولايات المتحدة بيع الجيل الجديد من الطائرات المقاتلة من طراز إف — 35 إلى تركيا، كرد فعل على اتجاه تركيا لشراء منظومة الصواريخ إس-400 الروسية.

— مدفع "ريلغان" مطلق القذائف الكهرومغناطيسي الفرط صوتي، الذي يتميز بإمكانية استخدامه كمدفع منفصل لاعتراض السفن أو الطائرات المقاتلة أو الصواريخ الباليستية. كما أنه متعدد الاستعمال وينقل بسهولة. وتصل سرعة القذيفة إلى 7 ماخ وهذا ما يجعل من القذيفة صعبة الاعتراض والمقاومة.

— مدفع الليزر، ونظام الحماية الليزري النشط للدبابات، حيث تمكنت تركيا من تطوير مدفع الليزر واختباره. ومن المتوقع استخدامه في منصات الدفاع المضادة للطائرات، ولاحقا في منظومات هجومية مضادة للمدرعات.

كما صممت تركيا نظام الحماية الليزري النشط للدبابات لتوفير الحماية بـ 360 درجة ضد الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة وغير الموجهة. ويمكن أيضا أن يستخدم لشن هجوم.

— مختبر أبحاث المنظومات البصرية الجديد، الذي من المقرر أن يتم تشييده في معهد TUBITAK لأبحاث تكنولوجيا الفضاء. وسيعمل المختبر على دراسة أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وأجهزة قياس المسافات وتقنية تحديد الأهداف، وإيجاد الأجهزة البصرية الدقيقة اللازمة لتصنيع التكنولوجيا المتقدمة.

— طائرة مسيرة جديدة. حيث قررت القيادة التركية ألا تفصح عن تفاصيل مشروع الطائرات المقبل، إذ وعدت بالإعلان عن ذلك في منتصف عام 2019، وعلّقت أيضا على استخدام أكثر من 65 من منتجات الدفاع المحلية الصنع في القوات المسلحة التركية، بزيادة عن العام الماضي حين كانت القوات المسلحة تستخدم 20 منتجاً فقط.

ولكن هذه الإنجازات ليست سوى تلك التي كُشف عنها مؤخرا. ومن المقرر أن تدخل دبابة القتال الرئيسية التركية ألتاي مرحلة الإنتاج بكميات ضخمة العام المقبل.

هذه الدبابة مجهزة بمدفع راين ميتال من عيار 120 ملم يوضع في الطبقة العليا لكي تتمكن الدبابة من التصويب بدقة. وتتميز الدبابة كذلك بمدفع رشاش من عيار 7.62 ملم مثبت على يمين مدفعها الرئيسي، ومدفع رشاش ثقيل عيار 12.7 ملم إضافي على برجها. وتبلغ السرعة القصوى لدبابة ألتاي 70 كم/ساعة ويمكنها تنفيذ مناورات تحت الماء على عمق 4.1 أمتار، إذ تبلغ قوة محركها 1800 حصان.

التصنيف الغربي — روسيا ثاني أقوى جيوش العالم… فما هي الحقيقة

تجري مراكز التقييم العسكري العالمية تصنيفات لأقوى جيوش العالم. وآخر تصنيف صدر من الولايات المتحدة الأمريكية يفيد بأن الجيش الروسي يشغل المرتبة الثانية. علما بأن الخبراء أخذوا في الاعتبار أكثر من 50 مؤشراً، بما في ذلك تنوع الأسلحة المتاحة، وإمكانات التعبئة العامة والجهوزية القتالية، ومستوى التنمية الصناعية، والموارد الطبيعية وعوامل أخرى.

الجيش الأمريكي تصدر القائمة بميزانية دفاع تبلغ قيمتها 647 مليار دولار. أما الجيش الروسي الذي احتل المرتبة الثانية، وصلت الميزانية العسكرية إلى 47 مليار دولار. والسؤال كيف تمكنت روسيا، بميزانية دفاع تقل بنحو 14 مرة عن الإنفاق العسكري الأمريكي، من تحقيق هذا النجاح؟

 العملية العسكرية في سورية لعبت دوراً مهماً في اختبار الأسلحة والمعدات العسكرية، واكتساب خبرة قتالية في مجرى عمليات واسعة النطاق في مسارح حربية كبيرة.

خلال ثلاث سنوات من العملية العسكرية الروسية تم اختبار 231 نموذجاً من الأسلحة الحديثة، التي أظهرت كفاءتها العالية. من بينها، أحدث الصواريخ المجنحة البحرية والجوية والذخائر الموجهة بدقة، ومنظومات الطيران والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والاتصالات. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أشارت في وقت سابق إلى إن أكثر من 63 ألف جندي روسي اكتسب خبرة قتالية كبيرة في سورية، منهم 2538 ضابطاً و434 جنرالاً.

لكن على الرغم من أن التصنيف يضع روسيا في المركز الثاني إلا أن المصادر المتخصصة في الولايات المتحدة نفسها تعترف بأن بعض نماذج السلاح الروسي يتفوق بمراحل على غيرها من الأسلحة الأجنبية الأخرى.

فعلى سبيل المثال أظهر تقرير أمريكي بأن دبابة "تي- 90أ" الروسية تتصدر ترتيب أفضل الدبابات الحديثة في العالم. وإن هذه الدبابة الملقبة باسم "فلاديمير" تتربع على المرتبة الأولى في ترتيب دبابات العالم الأكثر فتكاً، وتتصدر ترتيب الدبابات البعيدة المدى.

دبابة "تي-90أ" قادرة على إطلاق الصواريخ المضادة للدروع. حيث يخرق صاروخها "ريفليكس" وهو صاروخ موجه ليزرياً، 700 ملم من الدروع على بعد 5000 متر.

وحلت دبابة أبرامز الأمريكية في المرتبة الثانية. ووصفتها المجلة بملك عصر ما بعد انتهاء الحرب الباردة، مشيرة إلى أنه تمت تجربتها بنجاح خلال الحروب الحقيقية في منطقة الخليج والعراق. وتضم قائمة الدبابات الأكثر فتكا دبابة ليوبارد 2 الألمانية التي يمكن أن تغدو دبابة أساسية لحلف شمال الأطلسي في المستقبل.

وضم هذا التصنيف دبابة ميركافا الإسرائيلية إلى قائمة أفضل خمس دبابات في العالم لقدرتها الكبيرة في حماية هيكلها من العديد من القذائف الفتاكة. أما الدولة الأولى المصممة للدبابات وهي بريطانيا فقد شغلت المرتبة الخامسة بمدرعتها "تشالنجر 2".

الدبابة الروسية تي- 90

البشر يستخدمون الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً

تعددت الأسباب والبشرية طيلة تاريخ وجودها تتقاتل، إن كان ذلك من أجل الموارد أو الأرض أو القناعات السياسية أو من أجل تحقيق الرغبات العدوانية في الاستيلاء على العالم كله. ومع مرور الوقت، تم اختراع المئات والآلاف من الأسلحة، القادرة على تدمير العدو وعلى محو الخليقة أكثر من مرة. ومع ذلك هناك أنواع من الأسلحة الفتاكة تستخدم الآن في النزاعات المسلحة، فما هي:

رصاصة دمدم

وهي عبارة عن رصاصة جوفاء بالداخل وقوتها التدميرية ليست مثل الرصاصة العادية. فإذا كانت الأخيرة تصنع ثقبا "بشكل حذر" وصغيرا، فإن رصاصة دمدم تتوسع وتنتشر عند اصطدامها بالجسم. وحين تصطدم الرصاصة بالجسم فإن أجزاء من الرصاصة سواء من مركزها أو من رأسها المدبب يتبعثر على نطاق واسع في الجسم الذي اصطدمت به، وتستقر فيه مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة في وقت لاحق.

اليورانيوم المنضب

وهو فضلات تخصيب نووي. يتم استخدامه كمكون لبعض الذخائر، حيث تنشر جسيمات الإشعاع عند التفجير. وكانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قد استخدمت هذه القذائف في العراق ويوغسلافيا، وأدى هذا الاستخدام لنتائج عكسية، إذ أصيب الكثير من الجنود بأمراض الأورام الخبيثة.

النابالم

وهو عبارة عن بنزين مكثف، يحترق ببطء، ويبعث دخان كثيف جدا، ويلتصق بالجلد، وهو لزج. استخدم النابالم لأول مرة في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قصف الأمريكيون القاعدة النازية باستخدام هذا النوع من القنابل.

القنبلة العنقودية

قنبلة جوية رقيقة الحاوية، يوجد في داخلها العشرات والمئات من القنابل الصغيرة المضادة للدبابات، وأخرى مضادة للأفراد أو حارقة. يغطي الانفجار مناطق واسعة ولا يمكن تجنب وقوع ضحايا فيها. لكن وفقاً للإحصائيات، فإن حوالي 92٪ من ضحايا هذه القنبلة هم من المدنيين.

الفسفور الأبيض

رسميا، يستخدم هذا المركب الكيميائي من قبل الجيش لإنشاء ستار الدخان. ولكن ليس كل شيء بهذه البساطة: عند التلامس مع الهواء، يحترق الفوسفور الأبيض في درجات حرارة هائلة تصل إلى 1300 درجة مئوية. وإذا التمس بالجلد، فإنه يسبب حروقاً رهيبة. في الوقت نفسه، فإن الدخان الشديد الذي يطلقه هو قاتل للبشر.

طبعاً، اخترع الإنسان سلاحاً أكثر فظاعة لتدمير نفسه: قنابل نووية أو صواريخ ذات رؤوس انشطارية، لكن الأسلحة التي تم ذكرها هي الأسلحة القاتلة التي تُستخدم أحيانًا اليوم.

إعداد وتقديم: نوفل كلثوم

مناقشة