راديو

مفاوضات السويد هل تأتي بحل سياسي لأزمة اليمن مع بوادر حسن النوايا؟

يتوجه ممثلون عن "أنصار الله" (الحوثيين) إلى السويد لحضور محادثات السلام التي ستنعقد في وقت قريب بعد أن سمح التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بنقل 50 جريحا من الحوثيين للعلاج وقال التحالف في بيان إنه وافق على الإجلاء لدواع إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد للمفاوضات المقرر أن تتركز كذلك على تشكيل هيئة حكم انتقالية.
Sputnik

وكان مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن قد وصل إلى صنعاء يوم الاثنين لمرافقة مفاوضي "انصار الله" إلى السويد. بعد ان قام بزيارات مكوكية بين الطرفين بهدف انقاذ الجولة من الانهيار وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إنها ستسمح للحوثيين بالمشاركة بأول جولة من المحادثات منذ 2016.

قبل سفر وفد "أنصار الله"... مفاجأة من طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية

حول هذا الموضوع قال  المحلل السياسي اليمني إبراهيم الديلمي إننا على أعتاب مرحلة جديدة  من محادثات لبناء الثقة ولكنها تصطدم بعقبات من السعودية  بغطاء أمريكي حيث تم فتح جبهة أخرى بمنطقة نهم وهي جبهة جديدة وكانت متوقفة منذ عدة أشهر نتيجة لعدم الرغبة في وقف العدوان من التحالف ما يضع عراقيل أمام المبعوث الأممي.

واضاف الديلمي أنه تم ايضا قصف ميناء الحديدة ومحاولة تعطيله وتم وقف إرسال المساعدات ما يعيق هذه المفاوضات لأن هناك عقبات رئيسية أخرى نتيجة للغطاء الأمريكي بعد إحاطة من وزير الخارجية ووزير الدفاع الأمريكيين  أمام الكونجرس تتحدث عن عدم توقف الدعم الأمريكي للعدوان ما أحبط شعلة السلام التي أرسلها غريفيث.

مشيرا إلى أن القرار البريطاني الذي كان مزمعا تقديمه لمجلس الأمن وتم توقيفة  كن يدعو لوقف إطلاق النار وهو القرار السليم لأنه بعد وقف إطلاق النار يمكن أن يتم الحديث عن المفاوضات.

وقال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي للأزمة  حتى مع وجود ضغوط على الحوثيين من خلال الالتزام بشروط مسبقة ولأنهم  ذهبوا من أجل الحضور فقط ولن يتم الوصول إلى أي اتفاق لأنهم لايريدون أن يكون للرئيس اليمني  هادي أي مستقبل سياسي بالرغم من الحديث حول الإفراج عن المعتقلين وما تريدة الأمم المتحدة من الإشراف على ميناء الحديدة قائلا إنه سيعود القتال من جديد بعد هذه المفاوضات.

طائرة أثيوبية تنقل 100 جريح ومرافق من "أنصار الله" إلى مسقط

منوها إلى أن الحكومة اليمنية لديها الرغبة في التفاوض وتقديم بعض التنازلات بينما الحوثيون يرفضون ذلك وسيصرون على شروطهم ولن يقدموا أي تنازلات.. مؤكدا إلى أنه لن يكون هناك أي ضامن حقيقي لإنجاح المحادثات في السويد.

من جانبه قال الأكاديمي والمحلل السياسي د. فهد الكراد إنه حان الوقت الآن لوجود تفاوض سلمي بين الحوثين والحكومة وهو أفضل من أي وقت مضي بإعتبار ان روسيا هي الضامنة لهذا التوافق وخاصة مع علاقاتها القوية بالسعودية موضحا أنه هناك ضغوط موجودة من الإعلام السياسي على السعودية التي تؤكد أنها على استعداد للتفاوض.

وأشار المكراد الى أن مصالح بعض الدول في اليمن وتصنيع إيران لأسلحة باليستية أثرعلى إتجاه الحوثيين للسلام.

للمزيد من التفاصيل تابعوا في العمق…

إعداد وتقديم حسان البشير

مناقشة