ومع ذلك، فإنه في حياة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توجد أحداث لا يعرف بها إلا القليل من الأشخاص، ومن أهم هذه الأحداث هو محاولة هروب ابنته، لطيفة بن محمد آل مكتوم، من دبي، والتي جرت في مارس/آذار من عام 2018، وفق صحيفة "الغارديان".
وبعد محاولتها الفاشلة، اختفت جميع أخبارها معها، حيث طالب العديد من نشطاء حقوق الإنسان بإنقاذها من السجن. وقامت قناة "بي بي سي 2" بإصدار فيلم وثائقي في 4 كانون الأول/ ديسمبر، يكشف جزئيا عن مصير الأميرة.
لطيفة بن محمد آل مكتوم هي ابنة أمير دبي البالغة من العمر 33 عاما، ولديها شقيقتان تحملان نفس الاسم (واحدة أكبر سنا والأخرى أصغر سنا). ولا توجد صور على شبكة الإنترنت تجمعها مع والدها أو في المناسبات العامة. ومع ذلك، تعرف العالم عليها في أوائل عام 2018، عندما أبلغت وكالات غربية عن محاولة هروب لطيفة من الإمارات العربية على متن يخت عبر المحيط الهندي.
وانتشر فيديو على موقع "اليوتيوب" لها وهي تتكلم باللغة الإنجليزية، وذكرت أنها كانت محبوسة منذ الطفولة، وأن المرأة تعامل بقسوة وعدم احترام في الإمارات ولماذا حاولت هي وأخواتها الهروب عدة مرات.
ووفقا لها، فقد حاولت لأول مرة الفرار في سن السادسة عشرة، وبعد ذلك سجنت لمدة ثلاث سنوات، حيث تعرضت للضرب والتجويع.
وأضافت "أخطط للهروب قريبا، ولست متأكدة من النجاح بنسبة 99%. وإذا لم ينجح الأمر، فيمكن لهذا الفيديو أن يساعدنا، كون كل ما يقلق أبي هو سمعته".
وتابعت "إن كنتوا تشاهدون هذا الفيديو، فأنا إما ميتة أو وضعي سيئ للغاية".
ولم يعلق مسؤولو دبي على المحاولة الجديدة للهروب من لطيفة كما لم يعلقوا على معلومات من مصادر عربية أن إحدى أخوات الأميرة قد هربت من البلاد في عام 2000 إلى إنجلترا، ولكن تم إعادتها بالقوة من قبل أشخاص تابعين للحكومة الإماراتية، حيث أعلنت لطيفة في الفيديو أن أختها تعيش في مستشفى أشبه بالسجن، حيث يتم مراقبتها من قبل الممرضات.
ووفقاً لمصادر الـ"بي بي سي"، فإن السلطات الإماراتية تبحث عن امرأة فنلندية ورجل من أصل فرنسي يزعم أنهما ساعدا لطيفة بالتخطيط للهروب.
كما أضافت الوكالة أن الأميرة لطيفة كانت تخطط للهروب منذ 7 سنوات، ولكن تم اعتقالها وهي في الطريق إلى الهند.