تركيا تصدر مذكرة توقيف بحق أحمد عسيري وسعود القحطاني على خلفية مقتل خاشقجي

أصدرت النيابة العامة التركية مذكرة توقيف بحق المسؤولين السعوديين سعود القحطاني، وأحمد عسيري، لدورهما في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
Sputnik

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، بأن القضاء التركي أصدر اليوم مذكرة اعتقال بحق المسؤولين السعوديين سعود القحطاني، وأحمد عسيري، لدورهما في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

مفوضة حقوق الإنسان الأممية تطلب تحقيقا دوليا في "جريمة قتل خاشقجي البشعة"
وقالت إن "المحكمة قبلت طلبات النيابة بإصدار أذون اعتقال بحق النائب السابق للاستخبارات السعودية، أحمد العسيري، ومستشار الديوان الملكي، سعود القحطاني على خلفية جريمة قتل خاشقجي"، مؤكدة أن النيابة أرفقت طلبها بحيثيات تشمل أدلة جديدة تم الحصول عليها في إطار التحقيقات بالقضية، كما قدمت لائحة اتهام بحق عسيري والقحطاني تتهمهما بـ"القتل المتعمد بطريقة وحشية أو عبر التعذيب مع سابق الإصرار والترصد".

وتضمن طلب النيابة، أيضا معلومات عن هويات المشتبهين الـ15 الذين قدموا إلى إسطنبول من السعودية قبل يوم واحد من تاريخ الجريمة. وأوضح أن هؤلاء الأشخاص عادوا إلى السعودية بعد الجريمة، برفقة 3 من موظفي قنصلية المملكة بإسطنبول.

وأشار الطلب، إلى التوصل لمعطيات حول مشاركة عسيري والقحطاني في خطط جرى وضعها بالسعودية لقتل خاشقجي.

كما أكدت النيابة، في طلبها، أن هناك شبهات قوية تؤكد مشاركة عسيري والقحطاني في التخطيط للجريمة التي نفذها المشتبهون الـ18 (الـ15 الذين جاءوا إلى إسطنبول إضافة لموظفي القنصلية الثلاثة الذين غادروا معهم بعد تنفيذ الجريمة).

يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت مؤخرا، أنها وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.

السعودية ترد على اتهامات الكونغرس بشأن تورط ابن سلمان في "قتل خاشقجي"
وأعلن النائب العام السعودي، الشهر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

مناقشة