راديو

روسيا تحذر واشنطن من الوجود العسكري في قبرص والأخيرة تهدد بالانسحاب من المعاهدة النووية

نبرة حادة بين واشنطن وموسكو حول الأنشطة العسكرية بدأتها واشنطن بتوجيه تحذير لموسكو قالت فيه إنها تمهل روسيا 60 يوما للإقرار بما قالت واشنطن إنه انتهاك لمعاهدة الحد من التسلح تجعل أوروبا خالية من الصواريخ النووية.
Sputnik

روسيا سترد في حال تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في قبرص
فرد الكرملين، أن الولايات المتحدة تتلاعب بالحقائق لاتهام روسيا زورا بانتهاك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى وإيجاد ذريعة كي تنسحب منها.

وعلى صعيد آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا ستضطر لاتخاذ إجراءات الرد في حال تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في قبرص، وأشارت زاخاروفا إلى أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في قبرص سيؤدي إلى عواقب خطيرة مزعزعة لاستقرار البلاد.

واعتبر د. هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، تهديد الولايات المتحدة بمثابة "الخروج رسميا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى بشأن تحديد عدد الأسلحة النووية". مشيرا إلى أن "أمريكا لم تلتزم تاريخيا بأي معاهدات للسلاح ولم تلتزم أيضا في هذه المعاهدة بتحديد عدد الأسلحة أو الصواريخ بعيدة أو متوسطة المدى".

واشنطن تهدد وتمهل موسكو 60 يوما "للامتثال" لاتفاقية الصواريخ
بينما أشار المحلل السياسي الروسي، أندريه أونتيكوف، إلى أن "هناك مطالبات في مجلس الشيوخ الروسي بضرورة تعديل معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى بالإضافة إلى وجود أصوات تطالب بالانضمام إلى هذه المعاهدة فقط ومع أوروبا وليس العالم ككل"، مؤكدا أن "روسيا متمسكة بهذه المعاهدة"، متهما "الولايات المتحدة بخرقها"، موضحا أن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة".

وقال الباحث في الشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات، د. أحمد سيد أحمد، إن "إعلان ترامب الانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى جاء وفق ما اعتبرته الإدارة الأمريكية انتهاك روسيا المعاهدة بنشر صواريخها في شرق روسيا وتطويرها العديد من الصواريخ"، مضيفا أن "الأمر غير مرتبط بانتهاك روسيا للمعاهدة بقدر ما يرتبط بإثارة مناخ من سباق التسلح مرة أخرى بين القوى الكبرى".

إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة