راديو

اليمن... مفاوضات على إيقاع الحرب

تناقش الحلقة إنطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات السلام في اليمن برعاية أممية، وهي الأولى من نوعها منذ سنة 2016، بعد تعثر جولة كانت مقررة في 8 أيلول/ سبتمبر المنصرم.
Sputnik

وزيرة خارجية السويد تدعو أطراف النزاع اليمني إلى إجراء محادثات بناءة
ويسود الترقب الساحة اليمنية انتظاراً لما  قد تسفر عنه هذه المفاوضات، إذ قد يكون لها أثر حاسم في وضع حد للحرب والمعاناة الإنسانية المتفاقمة منذ العام 2014، أو تزيد اشتعالها أكثر والمضي بها نحو المزيد من المجهول الذي أوصلها لأزمة إنسانية، حذرت من عواقبها العديد من المنظمات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي له  بمشاركة وزيرة خارجية السويد أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث أن طرفي الصراع في البلاد اتفقا على تبادل الأسرى خلال محادثات السويد.

وأضاف أن المباحثات بين الفرقاء اليمنيين ستشمل خفض العنف، ومصيرمطار صنعاء، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتحديات الاقتصادية.

كما اعتبر أن حضور الطرفين للمحادثات يبعث الأمل بشأن التوصل لحل سياسي، لم يكن الأمر سهلاً لجمع الأطراف اليمنية للمفاوضات.

وقال عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي:" أن وقف الحرب وإنهاء الحصار، وإحياء الحركة المدينة والشرعية، وأيجاد حل سياسي شامل لا يمكن أن يتحقق، دون قرار بوقف فوري للعمليات العسكرية".

وفي حديث عبر برنامج "بانوراما" اشار البخيتي إلى أن "دول العداون ليس لديها تجاوب مع هذا الطرح".

وأضاف: "حركة أنصار الله  كانت تشترط  وقف الحرب ورفع الحصار قبل أية المفاوضات، لضمان التوصل لحل سياسي، لكنها عندما أدركت عدم إمكانية تحقيق هذا الهدف، فإنها لم تمانع من المشاركة في حوار سياسي،  للتوصل إلى حل".

وشدد على أن التوصل لحل شامل ودائم عبر الأليات المتبعة من الأمم المتحدة، هو غير ممكن، لأن الحديث يجري عن تفاوض مع طرف لا يمكلك قراره  المستقل.

وفي أيلول / سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف؛ بسبب تعنت مليشيا الحوثي التي دأبت على المراوغة والالتفاف على تعهداتها.

إعداد وتقديم فهيم الصوراني 

مناقشة