بالفيديو والصور... ميرا ابنة الربيعين.. قتلها الإرهابيون وزفها والدها بفستان العرس

"ميرا" دفعت مهر الحرية وهي في ربيعها الثاني وبفستان أبيض زُفّت عروسا للوطن، واليوم تنعم قريتها بالأمن والأمان والعزة التي أسهمت في دفع ثمنها بقطرات روحها.
Sputnik

خلفت الحرب الإرهابية على سوريا خلال السنوات الثمان الماضية مآس وجراح لا تندمل، لعشرات آلاف الأسر، فلم يخلُ بيت في البلاد من "فقيد أو شهيد أو مصاب"، والطفلة ميرا بطلة قصتنا هذه، سارت وهي في ربيعها الثاني، بموكب طويل من ضحايا الحرب والإرهاب، تاركة في قلبيّ والديها ندبا لن يقوى الزمن على محوها.

تعود قصة ميرا إلى منتصف شهر أيلول/ سبتمبر "الأسود" من العام 2015، عندما كانت تهنأ بحضن أمها، وبينما كان والدها فراس، يشارك رفاقه من شبان قرية "حضر" المتاخمة للجولان السوري المحتل في صد هجوم كبير شنته المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من إسرائيل على مواقع الجيش السوري وعلى القرية المحاصرة التي أحرقت الميليشيات الإرهابية محاصيلها ومصادر رزقها وقتلت بالقذائف الصاروخية العشرات من أبنائها.

الطفلة ميرا

في خضم المواجهات على جبهة القتال وصل الخبر المفجع إلى الشاب فراس، طفلته الوحيدة، تلقت شظية اخترقت رأسها، ليهرع إلى قريته وليجد الأتراح عامرة، ها هو يلبسها للمرة الأخيرة فستانها الأبيض الذي تحب، ويزفها وردة بيضاء وعروسة للوطن.

دقائق مرت، وانتهت "المراسم" وأودعت "الطفلة الشهيدة" الثرى، يشكر الأب المكلوم كل من شاركه حزنه، ويحمل بندقيته ويعود أدراجه إلى جبهات القتال، حيث ترك رفاقه الصامدين في وجه الإرهاب الأسود.

بعد أشهر من تحرير المنطقة من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، يروي فراس زيدان في هذا الفيديو قصة طفلته ميرا، وقصصا أخرى عن الصمود والتضحية، ستبقى ترددها الأجيال القادمة.

مناقشة